أدانت الأممالمتحدة والولايات المتحدة ودول غربية وعربية الهجمات التي وقعت يوم الجمعة في تونسوالكويتوفرنسا, في وقت رفعت دول أوروبية مستوى التأهب الأمني تحسبا لوقوع هجمات. فقد أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الهجمات التي استهدفت فندقا في مدينة سوسة شرقي تونس، ومسجدا للشيعة في الكويت، ومصنعا للغاز جنوب شرقي فرنسا، ووصفها بالإرهابية, ودعا إلى تقديم مرتكبيها إلى العدالة. ونقل المتحدث باسم بان عنه أن هذه الهجمات من شأنها أن تعزز التزام الأممالمتحدة بالمساعدة في هزيمة المسؤولين عن أعمال القتل والتدمير هذه. من جهته أدان مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات الهجمات الثلاث. وقتل ما لا يقل عن 39 شخصا -جلهم سياح أجانب- وأصيب أكثر من ثلاثين آخرين برصاص مسلح تسلل إلى شاطئ فندق بمدينة سوسة الساحلية التونسية, في وقت خلف التفجير الذي استهدف مسجدا للشيعة في الكويت وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية 27 قتيلا وأكثر من مئتي جريح. كما قتل شخص واحد وجرح آخران في الهجوم الذي وقع جنوبي شرقي فرنسا. وفي واشنطن وصف البيت الأبيض هجمات الجمعة في الدول الثلاث بالشنيعة، وقال متحدث باسم الرئاسة الأميركية إن باراك أوباما يتلقى المعلومات بشأن الهجمات في تونسوالكويتوفرنسا, مضيفا أن مسؤولي أمن ومخابرات أميركيين عرضوا تقديم المساعدة. وأعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في اتصال مع نظيره التونسي الباجي قايد السبسي عن تضامنه مع تونس بعد الهجوم على فندق "إمبريال مرحبا" بسوسة, وصدر موقف مماثل عن رئيس وزراء إيطاليا مايتو رينزي, في وقت تتابع فيه دول الاتحاد الأوروبي عن كثب الإصابات التي وقعت في صفوف رعاياها بين السياح الذين جرى استهدافهم. كما أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هجومي تونسوالكويت، وقال إنهما يستهدفان استقرار البلدين. عربيا, أدان مجلس التعاون الخليجي في بيان مشترك وفي بيانات منفصلة للدول الست الأعضاء فيه الهجومين اللذين استهدفا مسجدا بالكويت وفندقا بتونس. وقال المجلس إن الهدف من تفجير المسجد هو محاولة لإحداث فتنة طائفية في المنطقة. كما أدان تفجيرَ الكويت كل من العراق وإيران وحزب الله اللبناني. في الوقت نفسه استنكرت الجزائر ومصر والأردن الهجوم على سياح في تونس, وأعربت عن تضامنها مع السلطات التونسية في مواجهة الإرهاب. وأجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالا هاتفيا مع نظيره التونسي, قال فيه إن بلاده ترفض كل أشكال العنف والإرهاب. كما أدانت القاهرة الهجومين الآخرين في الكويتوفرنسا. من جانبها أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأشد العبارات تفجير مسجد الإمام الصادق، واعتبر عضو مكتبها السياسي عزت الرشق في تصريح صحفي التفجير عملا إجراميا "ينافي كل الشرائع والقيم والأعراف.