استفاد نزلاء بدار الحياة التابعة لمؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان بمراكش، ليلة أمس، من إفطار جماعي، كما حضروا فعاليات سهرة رمضانية، نظمتها جمعية أسرة التعليم للتنمية المستدامة، ومحاربة الهدر المدرسي، بشراكة مع المركز الاستشفائي الجامعي. وانطلق الحفل مباشرة بعد الإفطار الجماعي الذي جمع أعضاء ومنخرطي الجمعية، إضافة إلى نزلاء وأطر دار الحياة، وكذلك بعض الضيوف والمدعوين، ومنشطي الأمسية التي بدأت بكلمة شكر وترحيب من لدن الناشطين: يوسف برهيل، وجمال أبو زاهد. وازدانت الأمسية بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تعاقب عليها قراء شباب أمتعوا الحضور بأصواتهم الشجية، ثم أخذ الكلمة كل من رئيس الجمعية، كمال أحود، ومدير دار الحياة، سعيد العامري، ثم ممثل المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، عادل عصمان. وأجمع المتدخلون على تثمين الجهود المبذولة من طرف الشركاء الثلاثة، في تقديم المساعدات وتذليل الصعوبات في سبيل إنجاح مشروع مدرسة المستشفى، الذي ساهم بشكل فعال بشهادة الجميع في إدخال السرور على الفئات المستهدفة. ولفتوا إلى أن المستشفى ليس فقط فضاء لتلقي العلاج والتعايش مع الألم، بل أضحى مكانا للتحصيل والتعلم، وهو ما أكده الباحث التربوي، عبد الرحيم الضاقية، حيث أدلى بشهادات حية في الموضوع، وتوجيهات خاصة بظروف ونفسية النزلاء، انطلاقا من تجارب خاصة. وقدمت فرقة إنشادية شابة أناشيد ومواويل بثت الحماس في الحضور، وكسرت صمت الفضاء، فيما تخللت هذه الأمسية أيضا طرائف ومستملحات من لدن يوسف برهيل، فضلا عن نصائح دينية ألقاها أبو زاهد، ضمنها توجيهات للاستفادة من هذا الشهر المبارك.