بكل عبارات الإشادة أثنى نيكولا ساركوزي، الرئيس الفرنسي السابق، ورئيس حزب "الجمهوريون"، مساء أمس الأحد بالدار البيضاء، على المغرب وقيادته متمثلة في الملك محمد السادس، مشيرا إلى الاستقرار الذي ينعم به المغرب في محيط إقليمي مضطرب". وقال ساركوزي خلال لقاء جمعه بأعضاء حزبه بالمغرب، إن الفضل في هذا الاستقرار يعود إلى الملك محمد السادس الذي يبذل، منذ اعتلائه العرش سنة 1999، جهودا جبارة في العديد من المجالات. وتطرق ساركوزي أيضا إلى المسار "الشجاع" للعاهل المغربي، وقراراته المهمة والتي تمثلت أساسا في تمكين المغرب من دستور جديد يتضمن العديد من الإصلاحات"، مبرزا أن "المغرب نجح في التوفيق بين الهوية والمعاصرة". وبخصوص العلاقات المغربية الفرنسية، قال ساركوزي إن البلدين يجمعهما تاريخ عريق وحلم مشترك"، مشيرا في هذا السياق إلى أن "عددا كبيرا من المغاربة يقيمون بفرنسا، وهو ما يشكل مصدر غنى بالنسبة للمجتمع الفرنسي". وتطرق الزعيم الفرنسي إلى إشكالية الهجرة، وتدفق عدد كبير من المهاجرين صوب أوروبا، وقال إن كل البلدان الأوروبية معنية بهذه الإشكالية، شأنها في ذلك شأن بلدان جنوب المتوسط كالمغرب"، داعيا إلى "معاملة إنسانية لهؤلاء المهاجرين". وقال ساركوزي إن بلاده "لا يمكن أن تستقبل عددا كبيرا منهم على اعتبار أن المهاجرين المقيمين بها أصلا غير مندمجين بشكل جيد في المجتمع الفرنسي"، داعيا إلى بذل مزيد من الجهد "لإدماج المهاجرين الموجودين فوق التراب الفرنسي قبل استقبال آخرين".