حظرت مدرسة بريطانية صيام رمضان على تلاميذها المسلمين بحجة الخوف على صحتهم، فيما انتقد أولياء أمور التلاميذ هذا الحظر، مؤكدين أن الإسلام أرفق على التلاميذ من المدرسة، حيث سمح لغير القادرين برخصة الفطر. وأرسلت مدرسة "باركلي" الابتدائية بمقاطعة "ليتون" شرق العاصمة البريطانية لندن، خطابًا إلى أولياء الأمور تُخطرهم فيه بقرارها بمنع التلاميذ المسلمين لدى الفروع التابعة لها من صيام شهر رمضان، لاعتقادهم أن صحة الأطفال الصغار ستتضرر إذا حُرموا من الطعام والمياه طيلة النهار، بحسب صحيفة "تليجراف" البريطانية. وشددت المدرسةُ على أنها استندت في قرارها إلى توجيهات من مصادر موثوقة، والتي أكدت أن الشريعة الإسلامية لا تفرض على الأطفال الصيام، ونتيجة لذلك قررت حظر الصيام داخل المدارس. وأشارت الصحيفة إلى أن قرار المدرسة لاقى انتقادات شديدة من قبل المجتمع الإسلامي في بريطانيا، إذ قالوا إنه ليس من شأن المدارس التدخل في هذا الأمر. ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم "رابطة مسلمي بريطانيا" قوله، إن الإسلام أقر ما يكفي من القواعد الصارمة التي تسمح لمن لا يقدر على الصيام بالإفطار دون الحاجة إلى تدخل من المدرسة، وإشارته إلى أن قرار المنع من الصيام يجب أن يقره الآباء والأمهات مع أطفالهم للوصول معًا إلى قرار جامع بشأن صيام أبنائهم من عدمه.