اهتمت الصحف الأوروبية، الصادرة اليوم السبت، على الخصوص، بالهجوم الالكتروني الذي تعرضت إدارات أمريكية، وبالمفاوضات الجارية بين اليونان ودائنيها، إضافة إلى عدد من المواضيع المحلية والدولية. ففي ألمانيا ، شكل موضوع أزمة الديون اليونانية أبرز المواضيع التي اهتمت بها الصحف المحلية بالتطورات الأخيرة في هذا الملف خاصة المتعلقة بموقف المفوضية الأوروبية التي أعربت عن عدم تناسب المقترحات الجديدة التي قدمتها أثينا للحصول على مساعدات مالية جديدة ، مع ما تم الاتفاق عليه سابقا. واعتبرت أن ألمانيا ترى أن أي اتفاق يجب أن يحصل على موافقة الدائنين الثلاث (الاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي). وأكدت صحيفة (نويه أوسنايبروكر تسايتونغ) أن رئيس الحكومة اليونانية أليكسيس تسيبراس ،أصبح في مأزق حقيقي، مشيرة إلى أن تسيبراس يمكن أن يخسر الدعم بسبب طبيعته وعناده الكبير في رفض الإصلاحات المطلوبة منه خاصة نظام التقاعد ، و تجميده لمدفوعات الدائنين والنتيجة ، وفق الصحيفة ، هو إفلاس الدولة . من جهتها، عبرت صحيفة (كولنر شتات أنتسايغر) عن تشاؤمها من وضع اليونان واستمرار أزمته مشيرة إلى أن كل المؤشرات تدل على أن المساعي والجهود المبذولة لإنقاذ اليونان ، مآلها الفشل مذكرة أن موقف المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، واضح ولديها رغبة كما باقي القادة السياسيين ، تجنب تجربة الفشل. وحسب صحيفة (باديشة تسايتونغ) فإن المستشارة ميركل بذلت جهودا لانقاد اليونان وأكدت على أنه " كلما كانت الإرادة ، كانت هناك وسيلة لحل المشاكل " ، مؤكدة أن "الأمل معقود دائما على إيجاد هذه الإرادة ، لأن الجميع يعلم أن التطرف في الآراء لا يعطي نتيجة ". وأضافت الصحيفة أن وضع حواجز جديدة في أزمة اليونان لن يكون خيارا صحيحا لأنه حتما سيؤدي إلى انهيار اليونان ، وهو ما يريد الجميع منعه. وذكرت الصحيفة أن وزراء مالية منطقة الأورو حذروا تسيبراس وحددوا آخر أجل لهذا السجال يوم 18 يونيو ، لتقديم اقتراحات مقبولة لتفادي خروج اليونان من الاتحاد النقدي. وفي فرنسا ، اهتمت الصحف بمواصلة المفاوضات بين اليونان ودائنيها، مشيرة إلى أن هذه المفاوضات عرفت نوعا من التوتر مع اقتراب موعد 30 يونيو لتسديد هذه الديون. وكتبت صحيفة (لوموند) أن المفاوضات مع الوزير الاول اليوناني اليكسي تزيبراس تتراجع وتجري في جو من عدم الثقة في وقت لم يعد مستبعدا فيه خروج اليونان من منطقة الأورو . وأضافت الصحيفة أن العقلانية تقضي بتوصل اليونان ودائنينها الأوروبيين وصندوق النقد الدولي إلى اتفاق، فيما تجري المفاوضات بشكل سيء للغاية . وذكرت الصحيفة انه يتعين على اليونان في 30 يونيو إرجاع 1.6 مليار أورو لصندوق النقد الدولي، مشيرة إلى انه من اجل ذلك يتعين التوصل الى اتفاق مع دائنيها يوافق عليه وزراء المالية بمنطقة الأورو في 18 يونيو. من جهتها، أكدت صحيفة (لوفيغارو) أن دائني اليونان يشددون ضغطهم على أثينا في غياب اتفاق مع اقتراب الموعد النهائي (30 يونيو) ، مضيفة أن لهجة المسؤولين الأوروبيين تغيرت إذ لا يستبعدون خروج اليونان من منطقة الأورو. وقالت الصحيفة إن المفاوضات أصبحت متوترة خلال الساعات الأخيرة ، مع ضغط الوقت ، معتبرة أن المقترحات التي قدمتها أثينا ، لا تكفي من أجل الإفراج عن 7.2 مليار أورو من المساعدات المجمدة منذ الصيف الماضي. من جانبها، ذكرت صحيفة (ليبراسيون) أن تشدد موقف صندوق النقد الدولي يفسر على الخصوص برفض اليونانيين القيام بتخفيضات في المعاشات، وتحرير سوق الشغل. وفي النرويج، اهتمت الصحف بالعديد من المواضيع المحلية والدولية ومن ضمنها الاختراق الذي تعرضت له الشبكة الالكترونية لمكاتب فدرالية أمريكية، إذ أشارت صحيفة (في غي) إلى سرقة قراصنة للمعلومات عن عملاء المخابرات الأمريكية، مضيفة إلى اتهام قراصنة صينيين بذلك والذين حصلوا على العديد من المعلومات الشخصية عن ملايين من الأشخاص. واعتبرت الصحيفة أن هذه المعلومات ذات حساسية كبيرة عن العاملين في وكالة الاستخبارات المركزية ووكالة الأمن القومي، وأنشطة الرصد التي يتم القيام بها. وأوضحت أنه من المحتمل أن يكون المخترقون سرقوا معلومات أمنية تتعلق بموظفين فدراليين حاليين أو سابقين أو محتملين وهناك تخوف لدى المسؤولين الأمريكيين في أن تستخدم هذه المعلومات للابتزاز. من جهتها، أشارت صحيفة (داغبلاديت) إلى أنه وفق لوسائل إعلام أمريكية فإن المعلومات التي تمت قرصنتها هامة جدا، معتبرة أن من شأن ذلك أن يؤثر على عمل القوات الخاصة في الجيش الأمريكي. ونقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن القرصنة استهدفت المعلومات الشخصية لملايين الأشخاص من موظفي القطاع العام والذين قد يتأثرون بهذه العملية الكبيرة. وفي السويد، تركز اهتمام الصحف بزفاف الأمير كارل فيليب بصوفيا هيلكفيست، إذا أشارت صحيفتا (داغينس نيهيتر) و (اكسبريسن) إلى أنه من المتوقع أن يحضر حفل نجل الملك كارل كوستاف، العديد من الشخصيات المرموقة. وأضافت أن الحكومة ستكون ممثلة من قبل رئيس الوزراء ستيفان لوفين، ورئيس مجلس النواب، أوران أهلين، مؤكدتين أنه من المتوقع حضور آلاف الأشخاص اليوم السبت إلى ستوكهولم بمناسبة هذا الحفل. من جانبها، ذكرت صحيفة (سفنسكا داغبلاديت) أنه ستتم تعبئة ما يقارب 400 من رجال الشرطة لضمان الأمن في هذا الحدث، مضيفة أنه سيتم حظر الطيران الجوي على جزء كبير من العاصمة السويدية.