في الآونة الأخيرة صارت الجماهير الشعبية موضوع اهتمام من قبل الحكومة والأحزاب وحتى من قبل بعض المجموعات الفايسبوكية التي باتت تتخذ من الفايسبوك مقرا لسكناها. الاهتمام بالجماهير التي أطلقت عليها وصف *شعيبة*، بالنظر للحمولة الطبقية التي يحملها هذا الوصف المتداول بالمجتمع على نطاق واسع، يأخذ عناوين كثيرة، مرة للدفاع عن حوزة الثراب الوطني ووحدته، ومرة لدعم حزب في معركته ضد حزب آخر، ومرة للتنديد بمواقف وسلوكات تكون في الأصل، إما صادرة عن أفراد أو جماعات. في الأيام القلائل الماضية، أطلق بعض الناشطين الحزبيين الفايسبوكيين، نداءا من أجل النزول بقوة إلى الدارالبيضاء لحضور محاكمة التامك ومن معه، وللتصدي إلى كل مناورات من وصفوا بأعداء الوحدة الترابية للملكة. شعيبة تلقت الدعوة وعبرت عن موقفها بشكل صريح، وصلت معه صراحتها وجرأتها المعهودة، إلى حد بسط وجهة نظرها بشأن قضايا كبيرة ترهن حاضرها ومستقبلها.فكان ردها على طلب الحضور لمحاكمة التامك وقضايا أخرى تارة باللغة الفصحى وتارة أخرى بالدارجة العامية كما يلي: حضور مشروط للمحاكمة حتى تحضر إلى محاكمة التامك ومن معه، اشترطت *شعيبة* أن يقوم الوزراء ورجال الدولة وأمناء الأحزاب بإحضار أبنائهم وتعبئتهم أيضا عوض تركهم في بروجهم العاجية مثل الأمديوس. *شعيبة* عيات بالأدوار الثانوية...*شعيبة* باغية تكون شريكة في القرار والتدبير كذلك ديال الملفات الوطنية...ويكون صوتها مرفوع...*شعيبة* تدين كل الأفعال الماسة بأمن واستقرار البلاد(...)، لكنها تؤكد أنها ليست راضية على التوظيفات السياسوية للملفات الكبرى...وترفض التعاطي مع مواقفها الوطنية الصادقة والمبدئية من قضايا بلادها بطريقة انتخابوية فجة ومفضوحة. *شعيبة* عايقة وفايقة وخا حاسبينها كانبوة...شعيبة مأصلة ومربية أو أنفتها متتسمحش ليها بالاستحمام في المستنقعات والتحول إلى طحلب. شعيبة تستعرض خصالها الحميدة عاشت *شعيبة* مكافحة مناضلة حاملة لمشعل الحرية رغم فقرها وماساتها وهشاشتها(...) *شعيبة* رمز الاستمرارية في تجسيد حلم الديمقراطية الحقيقية(....) وتقليص الفوارق الطبقية والقطع مع الريع بكل أشكاله(....) *شعيبة* المكافحة الصامدة والصبورة عنوان للمحبة والسلم (...) والأمن والأمان. *شعيبة* رغم المظالم الكبيرة لعاشتها برهنات على حبها البلاد أو تعلقها بالأمل(...) *شعيبة* محرومة من فنادق خمس نجوم ومن الجامعات الأمريكية ومن العطل المجانية ببلاد التايلند(...)، لكنها مستمتعة ببساطتها ومتطلعة إلى تحسين أوضاعها(....) شعيبة لا تؤمن بمنطق المنحة والامتياز...بل تعمل على تكرس مبدأ الاستحقاق في حياتها. شعيبة تعرف بذاتها وتستحضر محطات من تاريخها كثيرا منا من يتساءل عمن تكون شعبية ؟(....)، لكن مادام أن *شعيبة* لا تخجل من التعريف بذاتها، فهي تمثل 90 بالمائة من المجتمع ولا تتمتع إلا ب 10 بالمائة من خيرات هذه البلاد(...) *شعيبة* صوت أساسي في لعبة الانتخابات، تتلقى وعودا كثيرة لحظة الانتخابات، لكن بعد ذلك تجد نفسها في مواجهة البوخراروا والعطالة والتهميش والظلمة الحالكة(...) *شعيبة* مع كل المعانات التي تعيشها والمشاكل اليومية التي تتخبط فيها، تجدها دائما مشمرة على ساعدها وواثقة في ذاتها ومتفائلة. رغم ضيق الحال، *شعيبة* مكافحة حتى في تدريس أبنائها (...)، الباك عرفتوا والليسانس بداية معاناتها معاه بذات...أما الماستر والديزا والدكتوراه ديال ولادها، الزرواطة اليبانية ليهم تشرات، والرفس والعفس فيهم قبالة البرلمان معانات يومية بدم فلذات أكبادها تكتبات(....) سيرة شعيبة حافلة بالمنجزات والكفاحات(...)، في ثورة الملك والشعب تواجدات أو في جيش التحرير كافحات أو في الحركة الوطنية فاوضات أو في بناء الدولة بعد الاستقلال شاركت أو في المسيرة الخضراء الصفوف الأمامية تزعمات أو منين ضربات البلاد الايادي الاثمة في 16 ماي 2003 دانت واستنكرات، وعلى الغضب ديالها عبرات. شعيبة تبعث رسائلها إلى من يهمهم الأمر شعيبة مزيانة أو عايقة أو فايقة أو تتفهم في السياسة أو في الاقتصاد أو المخططات(....) لكن، للأسف الشديد، نظرة البعض ليها مبنية على التبخيس من قيمتها ومن إدراكها للأشياء. نظرة كذلك، مستهترة بكفاءة أبنائها وقدرتهم على العطاء(...)، *شعيبة* المسكينة تعاني بشكل يومي مع الفقر والريع العقاري والجريمة المنظمة بكل صورها وأشكالها(...) *شعيبة* تتتخوف من اتهامها بالإرهاب بسبب فقرها وعيشها على الهامش(...) لكن، لا أحد يريد إصلاح أعطابها والقيام بتنميتها واتقادها من أحزمة البؤس والفقر لتتعيش فيه. مطالب شعيبة تتمليها عليها معاناتها، والغضب ديالها تتفجروا الوعود الكادبة التي تعطى لها كل يوم وكل لحظة وحين...هاذ الأسبوع ودعت *شعيبة* 2010 بكل مسراتها وأحزانها التي لا تعد ولا تحصى .. مع كل ذلك أمل *شعيبة* في التغيير وحبها لبلدها سيظل مستمر (...)، *شعيبة* تريد أن تقول قبل الختام باراكا من الصراعات الانتخابوية ومن سياسة شد عليا نشد عليك. البلاد محتاجة إلى نسيم الحريات ديال الرأي والتعبير والصحافة ...محتاجة لبرلمان قوي ومؤسسات دستورية مشي شكلية...محتاجا إلى قضاء حر ومستقل...محتاجة إلى جبهة داخلية موحدة وليس إلى مزيد من التفتيت...محتاجا لكل واحد يمارس وظيفتوا ...الأمني يدير الأمن والسياسي يدير السياسة...والقاضي يحتاكم لضميروا...والنواب ديال الأمة يفيقوا من سباتهم الذي تتناقله صور الجرائد بشكل مقزز...المطالب بزاف *مي* شعيبة تتقول ليكم سنة سعيدة. *كاتب صحفي