كشف رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، أن وزير الداخلية، محمد حصاد، ووزير التربية الوطنية، رشيد بلمختار، فتحا تحقيقا في تسريب امتحانات الباكالوريا، بعد ظهور بعض نسخ من اختبار مادة الرياضيات، ليلة أمس، في مواقع التواصل الاجتماعي. وقال بنكيران، بعد نهاية جلسة الأسئلة الشفوية الخاصة بالسياسات العامة، بمجلس المستشارين، إن "وزيري الداخلية والتربية الوطنية فتحا تحقيقا بعد علمهما بتسريب بعض مواد الباكالوريا"، وذلك ساعات قبل دخول التلاميذ لقاعات الامتحانات. وعلاقة بذات الموضوع، دخل حزب الاستقلال على خط تسريبات امتحان الباكالوريا، حيث اعتبرت اللجنة التنفيذية لحزب "الميزان"، أن "ما جرى عنوان بارز لفشل منظومة التربية والتكوين"، مطالبة وزير التربية الوطنية بتقديم استقالته فورا"، وفق تعبيرها. وطالب الحزب بفتح تحقيق قضائي مع كل الجهات التي تتحمل مسؤولية وضع الأسئلة وتأمينها من التسريب، داعيا فريقه البرلماني إلى "توجيه دعوة مستعجلة لعقد اللجنة المختصة بالتعليم بمجلس النواب، لبحث موضوع التسريب، والوضعية العامة للمدرسة المغربية". واستغرب حزب "الميزان" من غياب رد فعل في مستوى الحدث الجسيم من قبل رئيس الحكومة الذي واصل حياته اليومية دون أدنى اهتماما لما عرفته مختلف المؤسسات التعليمية من أحداث"، محذرا أن "من شأن تجاهلها أن تتطور إلى ما يهدد أمن واستقرار بلادنا". وسجلت قيادة حزب الاستقلال أنها تتابع بقلق بالغ تداعيات تسريب أسئلة امتحانات الباكالوريا، وما خلفه هذا التسريب من أحداث مؤلمة في عدة مؤسسات تعليمية بعدة مدن، وما خلفه من انهيارات نفسية و عصبية لدى التلاميذ وأسرهم. وأدان الحزب، الذي يتزعمه حميد شباط، بشدة الحكومة التي تضع مشاريع قوانين، تضمنها عقوبات سجنية بالنسبة للتلاميذ بمبرر الغش في الامتحانات، بينما هي ترعى أكبر عملية غش في تاريخ الباكالوريا المغربية" على حد قوله.