احتجّ الكونغريس العالمي الأمازيغي، في صيغته لتيزي وزو والمرؤوس من قبل بن الحسين أوتالات، على وقوف نظام الزعيم الليبي معمّر القذافي وراء عملية اختطاف طالت باحثَين مغربيَين فوق تراب الجماهيرية.. وقد جاء هذا الاحتجاج ضمن بلاغ عمّمه ذات التنظيم الأمازيغي متناولا "اعتقال الشقيقين الأمازيغيين الليبيين مازغ ومادغس بوزخار بسبب ممارستهما لحرياتهما الفكرية وقناعتهما السياسية وأنشطتهما الثقافية، زيادة على الاختطاف الشنيع الذي تعرض له كل المغربيان المحفوظ أسمهري والحسن رامو الباحثان بمركز الدراسات التاريخية والبيئية بالمعهد الملكي للثقافة الامازيغية". وقال الكونغريس العالمي الأمازيغي بأنّ اعتقال الناشطَين الأمازيغيين الليبيين أمر غير مقبول، ولا يتعدّى ذلك في حجم التعسّف إلاّ ما تعرض له الأكاديميان المغربيان أسمهري ورامو من اختطاف فور وصولهما إلى الأراضي الليبية بداية الأسبوع الماضي.. قبل أن يردف: "لقد تعرض باحثان مغربيا لاختطاف من قبل الأجهزة الاستعلاماتية بليبيا.. إذ كان الباحثان المغربيان في مهمة ثقافية علمية بتونس قبل أن يتوجها منها توجها ليبيا حيث اختفيا عن الأنظار في ظروف لا زالت مجهولة بعد أن قادتهما الأجهزة الأمنية الليبية إلى وجهة غير معلومة لحدّ الآن". كما ارتأى ذات الكونغريس العالمي الأمازيغي المشكل من أعضاء ب "ثامزغا والدياسبورا"، وفي أعقاب اجتماع لم قيادته، أن يعبر عن "استنكاره الشديد لهذه الأفعال التي تبناها النظام الليبي خلال الأيام الماضية باعتبارها أفعالا جرمية تعاقب عليها القوانين الدولية والمحلية لتطاولها على حريات الأفراد في التجوّل والتنقل" إضافة لما عبر عنه ضمن ذات الوثيقة البلاغ ب "الاستنكار العميق للحملة التي يتمادى فيها القذافي بتحكمه بقبضة من حديد في شؤون الامازيغية ورموزها". وطالب الكونغريس العالمي الأمازيغي بإطلاق سراح المُعتقلين الأمازيغيين الليبيين مَازِغ ومَادغس بوزخار والكشف عن مكان تواجد الباحثين المغربيين المحفوظ أسمهري و حسن رامو وضمان الإفراج الفوري عنهما دون قيد أو شرط.. كما أعلن ذات التنظيم الأمازيغي عن عزمه متابعة النظام الليبي أمام القضاء الدولي باعتبار الفعلين المرصودين خارجين عن القانون.. هذا قبل أن يطالب البلاغ المُعمم بتحمل الدولة المغربية لمسؤوليتها الكاملة تجاه قضية اختطاف أسمهري ورامو باعتبارها مسيئة لكافة المغاربة وتطاولا على كرامتهم، إضافة لوجوب خلق التفاف أمازيغي عامّ تجاه الميز الذي يذكيه النظام الليبي بكافة مكونات الهوية الأمازيغية.