تردد في الوسط الرياضي الدولي، في الآونة الأخيرة، وخاصة لدى المهتمين برياضة كمال الأجسام، اسم عادل البريني (وسط الصورة) الذي ينحدر من مدينة سيدي بنور، بعدما صار يحصد ألقابا تلو أخرى في المحافل الدولية، رافعا علم دولة أوربية احتضنته ووفرت له فرصة تمثيلها والمشاركة باسمها، في الوقت الذي يشكو البريني لامبالاة المسؤولين عن الشأن الرياضي المغربي، وعدم اهتمامهم بملفه الذي طاله النسيان. وأشار عادل البريني في تصريحه لهسبورت، أنه هاجر سنة 2001 إلى الديار الإسبانية مباشرة بعد إتمام دراسته الثانوية، وانخرط في نادٍ رياضي لبناء الجسم، وخاض في إطاره مجموعة من المنافسات الأوربية والدولية، توّج على إثرها بلقب بطل "أندلوسيا" بإسبانيا سنة 2008، وبطل إسبانيا في نفس السنة، وحصل على المرتبة الرابعة عالميا سنة 2009، والثالثة في البطولة الأوربية "أرنولد كلايسك"، كما تم تتويجه، هذه السنة، بطلا لأوروبا. وبنبرة تملؤها خيبة الأمل، أكّد البريني على أنه وضع، سنة 2011، ملفا لدى سفير المملكة المغربية بإسبانيا، وطالب بضرورة إيجاد طريقة تمكّنه من المشاركة في التظاهرات الرياضية لتمثيل المغرب ورفع رايته، إلا أنه لم يتلق أي رد من السلطات المختصة إلى حدود الساعة، حيث وجد نفسه مضطرا مرة أخرى لتمثيل إسبانيا في المنافسات الأوربية والدولية القادمة. وشدّد ذات الرياضي على أنه طرق مختلف الأبواب وراسل عددا مهما من الجهات المسؤولة عن الشأن الرياضي المغربي، لا لشيء سوى السماح له بتمثيل بلده الأصلي في المحافل الدولية، وإتاحة الفرصة للمواهب والطاقات المغربية من أجل رفع راية الوطن في مختلف بقاع العالم، مؤكدا على أن مدبّري الشأن الرياضي الإسباني يوفرون له مختلف المتطلبات من أجل تشجيعه على العطاء، في الوقت الذي تنكّرت له سفارة بلده بإسبانيا، على حد تعبير البطل المغربي. وزاد البريني أن إنجازاته الرياضية التي وصل صداها إلى بقاع العالم لم تُحرك ساكنا في المسؤولين المغاربة من جهة، ولم تتم الإشارة لها في الصحافة الوطنية من جهة ثانية، فيما حظي باهتمام إعلامي أوربي في مستوى الجوائز التي نالها عن جدارة واستحقاق، مستنكرا في نفس الوقت ما يعانيه أغلب المغاربة المهاجرين، والمتمثل في العيش والوفاة خارج أرض الوطن، دون أن يستفاد منهم.