وجهت لجنة إنقاذ مدينة ليكسوس الأثرية (الصورة) رسالة إلى وزير الثقافة تطلب فيها التدخل من أجل إيقاف أشغال الحفر والبناء بموقع ليكسوس الأثري الجارية في إطار مشروع تهيئة الموقع المذكور. وإذ تؤكد لجنة إنقاذ ليكسوس المشكلة أساسا من جمعيات ومجموعات وفعاليات المجتمع المدني بالعرائش على إيمانها الراسخ بحاجة الموقع للتهيئة والحماية من كل أشكال التشويه والتهميش كما تعتبر مشروع التهيئة مكتسبا تنمويا للمدينة والمغرب والتراث الإنساني، ناضلت من أجله الجهات المسؤولة والمجتمع المدني لأكثر من 30 سنة عانى خلالها موقع ليكسوس الأثري من الإتلاف والتهميش. غير أن اللجنة المذكورة تختلف مع تصور القائمين على المشروع الحالي والذين صاغوا تصور بناء يمتد على مساحة 900م2 يحتوي مرافق متعددة : إقامة للباحثين، سكن للمحافظ، متحف، مركز تجاري، مشرب ، مرآب للسيارات يسع ل 500 سيارة ومرافق أخرى ..... وذلك بمواد بناء حديثة لن تزيد ليكسوس إلا تشويها وإساءة، كما سيحدث دون شك خللا إيكولوجيا وأركيولوجيا بالموقع الأثري. وقد سبق للجنة إنقاذ ليكسوس بأن نظمت ندوة دولية حملت موضوع : التدخل في المواقع الإيكولوجية والأركيولوجية - ليكسوس نموذجا – خرجت بتوصية مهمة تتمثل في المطالبة بإيفاد لجنة تقنية مكونة من خبراء في التجهيز والبيئة و البناء في المناطق الرطبة وقانونيين في الآثار والحفريات. كما سبق أنه تم إدراج مشروع تهيئة موقع ليكسوس في إجتماع لجنة التعمير وإعداد التراب والبيئة بالمجلس البلدي للعرائش بحضور مدير الملحقة الإقليمية لمندوبية جهة طنجة تطوان لوزارة الثقافة ومحافظ الموقع وممثل الوكالة الحضرية لتطوان وكذا ممثلي لجنة إنقاذ ليكسوس وبعد مناقشة محتويات المشروع وشكله من طرف الحاضرين تم التأكيد بإجماع أعضاء اللجنة على ضرورة إعادة النظر في مكان البناء وشكله وإصدار التوصية التالية : توصي اللجنة مكتب المجلس البلدي بالعرائش، وذلك عن طريق مصلحة مراقبة البناء بتتبع وإعداد تقرير مفصل عن الوضعية الإدارية والوضعية التقنية لمشروع تهيئة ليكسوس وإطلاع المجلس البلدي على مضامينه . هذا وقد أعلنت الجمعيات المنضوية في إطار لجنة إنقاذ ليكسوس وعلى رأسها جمعية قطار المستقبل، عرائش العالم، ديكول، باب البحر، باب المدينة، المحصحاص وهيئات مدنية أخرى عزمها على طرق كل الأبواب ونهج كافة السبل من أجل تقويم المشروع ومنع عمليات الحفر والبناء المسيئة للمشروع الأثري من أجل الحفاظ على موقع ليكسوس كتراث حضاري عالمي.