احتفل فريق برشلونة مساء الأحد في معقله كامب نو بتتويجه بثلاثية الألقاب التاريخية (الليغا وكأس الملك ودوري الأبطال) وسط عشرات الآلاف من جماهيره. حضر الاحتفال لاعبو الفريق الكتالوني وعلى رأسهم المدرب لويس إنريكي، عدا الحارس التشيلي كلاوديو برافو الذي سافر للانضمام لمنتخب بلاده الذي سيخوض افتتاحية بطولة كوباأمريكا الخميس المقبل. واستهل الاحتفال بتذكر الألقاب الأوروبية الخمسة التي توج بها، بعرض مقطع مصور عن إنجازاته، وكانت أبرز مراسم ليلة الأحد كلمة المدافع الدولي جيرارد بيكيه، الذي قال "أشكر الإدارة الفنية واللاعبين والمشجعين وكيفن رولدان (المطرب الكولومبي)، لأن كل شيء بدأ معك". وبهذا يعود رولدان لتصدر مشهد الأحداث، بعد أشهر من إحيائه حفل عيد ميلاد نجم ريال مدريد، كريستيانو رونالدو، وذلك في السابع من فبراير الماضي، وبعدها سرب المطرب الكولومبي صورا للمهاجم البرتغالي إلى جانب زملاء آخرين بالفريق الملكي، ما أثار جدلا كبيرا لأنها جاءت بعد ساعات قليلة من خسارة الريال بملعب أتلتيكو مدريد 4-0 في الليغا. وكان تلميح بيكيه هو أبرز ما جاء في الليلة الاحتفالية التي شهدت حضور 70 ألف مشجع في معقل الكتالونيين، كما افتتح لويس إنريكي كلمات الفريق بقوله "لقد أظهر الفريق أنه يوفي بكلمته بعدما تعهدنا قبل أيام بالتواجد هنا في هذا الملعب للاحتفال بالثلاثية". بدوره قال تشافي هرنانديز، القائد الراحل عن صفوف البرسا إلى قطر بعد 17 عاما من ارتداء قميص البلاوجرانا "أشعر بالفخر الشديد لأنكم أهديتموني هذا الموسم. سأفتقدكم"، بينما أكد القائد الجديد للعملاق الكتالوني الساحر أندريس إنييستا، أنه يشعر الفخر الشديد لانتمائه إلى هذا الفريق، مضيفا "أريد أن أهنيء فريقي". كما تحدث البرازيلي داني ألفيش الذي لا يعرف مستقبله بعد مع الفريق، قائلا لزملائه "أنا ممتن لكم لأنكم منحتوني السعادة في هذا الفريق. لا اعلم إذا ما كانت هذه هي النهاية. أنا سعيد هنا وإذا لم أستمر ستتواصل سعادتي لأنكم جعلتموني أشعر بأنني فرد منكم". وكانت لنجم الفريق، الأرجنتيني ليونيل ميسي، مداخلة أيضا، حيث قال "ما حققناه أمر لا يصدق، بعد عام صعب مررنا به مثل العام الماضي". وأضاف "سنواصل طريقنا لأن هذه المجموعة لديها شغف ورغبة لمواصلة تحقيق الألقاب. وكما قلت: كنا نريد التتويج بالثلاثية وها هي الألقاب الثلاثة هنا" وقدم برشلونة عاما رائعا استعاد فيه تألقه المعهود ليصعد لصدارة الليغا على حساب ريال مدريد ويحافظ عليها للنهاية ليحصد اللقب على ملعب أتلتيكو مدريد، ومن بعده توج بكأس الملك على حساب أثلتيك بلباو، قبل أن يفوز بثلاثية على اليوفي في ختام رائع للموسم.