جسدت الأمسية الموسيقية التي احتضنتها منصة سلا الخاصة بالأغنية المغربية، مساء أمس الجمعة، في اطار الدورة الرابعة عصر لمهرجان " موازين.. ايقاعات العالم" تنوع التجارب الفنية التي يخوضها جيل جديد من الشباب في مدارات بحث وتجديد جديرة بالاهتمام. وانضم الى مجموعة الفنانين المغاربة الشباب الذين احتضنتهم المنصة، أمام جمهور غفير، الفنان المصري الشعبي سعد الصغير، المعروف بلونه الغنائي الراقص، لتتنوع باقة العروض بين راي وشعبي وايقاعات غربية وافريقية. وبمزيج من الاعجاب والذهول، تفاعل الجمهور مع عرض سعد الصغير، المعروف بجمعه بين الغناء والرقص وضبط الايقاع، بطاقة وحركية لا تضاهى على المنصة. وأتيح لجمهور موازين اكتشاف مجموعة رسخت اقدامها بقوة في سجل الاغنية الافريقية. ويتعلق الأمر بمجموعة أفريكا يونايتد التي تتكون من موسيقيين مغاربة وآخرين من جزر القمر مقيمين في الرباط. وتقدم الفرقة مزيجا جميلا من الثقافات والموسيقى. تأسست سنة 2006 بمبادرة الشاب فهد فيصويل من جزر القمر. ويشكل التنوع في هذه المجموعة سر إبداعها وتألقها، فهي تقدم موسيقى تجمع بين مقاطع إفريقية ومغربية. وسجلت المجموعة ألبومها الأول تحت عنوان "دريم" سنة 2013 وأغنية وكليب تحت نفس العنوان، حيث قامت جمعية مغرب الثقافات بإنتاج كافة هذه الإصدارات. أما مجموعة ذي باسمنت التي تتواجد في الساحة منذ شتنبر 2011، فتجمع بين عازفي الغيتار أيوب والشاذلي إلياس بواصريا، اللذين وحدهما حب فن الروك. وستتشكل المجموعة في صيغتها الحالية الناجحة بانضمام موسيقيين آخرين شباب على الغيثار والطبل. وحصلت المجموعة على جائزة مسابقة جيل موازين 2013، بالإضافة إلى جائزة ترومبلان البولفار. ومكن هذان التتويجان المجموعة من اكتساب صيت واسع وأداء عروضها في أقوى التظاهرات الوطنية لموسيقى ما يسمى ب"المنصة الجديدة" في المغرب. وتفاعل جمهور فضاء سلا بشكل لافت مع وصلات الشاب سيمو، الاسم الصاعد في فن الراي، ابن تاوريرت المستقر في بلجيكا. وقد أخرج ألبومه الأول "خلي يا الحبيبة" سنة 2008 وأنتج قرصا مدمجا (سي دي) لسهرته الحية الأولى ببرشلونة سنة 2010. ويمزج الشاب سيمو في أغانيه بين اللون الشعبي والراي والركادة والموسيقى الريفية.