استقبلت منصة سلا، مساء الأربعاء، مجموعات وفنانين يمثلون اتجاهات مختلفة في مسار التجديد والمزج بين الايقاعات في المتن الموسيقي المغربي الحديث. خمسة عروض، بعضها ذو طابع فردي وآخر جماعي، صنعت أجواء رقص وتفاعل في فضاء ارتاده جمهور من مختلف الشرائح، في إطار فعاليات الدورة الرابعة عشر لمهرجان "موازين..إيقاعات العالم". وقدم نجوم الأمسية برهانا على قوة انفتاح المشهد الموسيقي المغربي على أقصى التيارات الفنية والايقاعية العالمية، وفي نفس الوقت على قابلية الموسيقى المغربية للدخول في حوار نغمي خلاق يضعها في قلب الحداثة. ورقص الشباب طويلا رفقة ‘مجموعة بابل' للروك فيزيون التي تأسست بالمحمدية سنة 2007، وفازت بجائزة أفضل مجموعة للفيزيون في مسابقة "جيل موازين 2011″. وتتفنن المجموعة في تقديم مزيج مدروس بعناية للعديد من الأساليب والتأثيرات الموسيقية، ضمن تلاقح مبدع بين الروك فيزيون والايقاع المغربي. ومن جهتها أمتعت مجموعة ‘روابا كرو' جمهورها بقطع تمزج العامية والفرنسية وتستلهم مادتها من يوميات الحياة العادية للمغاربة. والفرقة التي تأسست سننة 2007، تتكون من 3 مغنيي ‘الراب' و'دي جي'، وهم عبد الرحيم الذهبي المعروف ورضى الملياني وأنوار وحود وطارق منوار (الدي جي). وبعد حفلها الأول في فاس، سنة 2007، أكدت المجموعة رغبتها في جعل مجموعة ‘روابا كرو' إحدى المجموعات الرئيسية في مشهد الراب الجديد في المغرب. وقد حققت المجموعة الفوز في صنف أفضل مجموعة ‘راب/هيب هوب' في دورة 2011 من مسابقة جيل موازين. وتالقت مجموعة مازاغان التي رأت النور في مدينة الجديدة سنة 1998 باسلوبها المعتاد في تقديم الأغنية الشعبية بلمسة شبابية طافحة بالحيوية. وقد باتت هذه المجموعة بفضل هذا الاسلوب الذي اشتهرت به داخل وخارج المغرب رائدة ما يسمى ب "الشعبي كروف". أصدرت المجموعة ألبومات منها "دكالة اير لاينز"، "آلاباس" و"طاجين إلكتريك". وبعد انحساب عصام كمال، تواصل الفرقة مسارها بقيادة حميد الحضري، المغني الشفشاوني الذي وصل إلى الدور النهائي من ستار أكاديمي المغرب. أما الفنان حسن المغربي، ابن الدارالبيضاء، فقدم نخبة من أغانيه التي لاقت نجاحا داخل المغرب وخارجه في العالم العربي. وقد بدأ حسن مشواره الفني في سن مبكرة بتأليفه أغاني للفنان الراحل محمد الحياني مثل أغنيتي ‘مستحيل' و'و انتي ليا'. وانتقل إلى القاهرة بعد ذلك ليõصدر ألبومه الأول ‘دفتر العشاق' وفيديو كليب ‘بدي أشوفك كل يوم'. كما تعاون حسن المغربي مع محمد منير بصفته مؤلفا في أغنية ‘إقرار'. وعند عودته إلى المغرب، بدأ حسن بتأليف وغناء جينيريك المسلسلات التلفزية المغربية ‘أحوال الناس' و'مداولة' على شكل دويتو مع المغنية ‘لطيفة رأفت'. وقد أصدر حسن المغربي الألبوم المغربي الأول تحت عنوان: "برافو عليك". وتجدد لقاء الشباب المغربي مع الفنان الواعد فريد غنام، خريج برنامج "ذي فويس" الذي وصل نهايته، وحظي خلاله بشعبية واسعة. وبدأ فرد مساره في اللون الكناوي حيث يتقن العزف على آلة ‘الكمبري' قبل أن ينتقل إلى الغيثار. واشتغل فريد غنام مع العديد من مجموعات ‘الفيزيون'، بما في ذلك ‘مرايا باند' التي تأسست سنة 2006، حيث أحرزت المجموعة الجائزة الأولى في مسابقة جيل موازين لسنة 2007، ثم الجائزة الأولى في ‘ترومبلان البولفار' سنة 2008. يذكر أن منصة سلا تحتفي عبر يوميات مهرجان موازين بمختلف أنواع الأغنية المغربية وروافدها الثقافية، علما ان التظاهرة تخصص برمجة وطنية تشكل نصف البرنامج العام.
عدسة أحداث.أنفو: محمد العدلاني شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)