يبْدو أنَّ قيادةَ حزب العدالة والتنمية القائد للتحالف الحكومي لم تعدْ قادرة على تحمّل الخرجات والمواقف المثيرة للقيادي في الحزب ورئيسُ لجنته الأخلاقية والنائبُ البرلماني عبْد العزيز أفتاتي؛ فعلى نحوٍ غير متوقّعٍ بادرت الأمانة العامّة للحزب إلى تعليق جميع المسؤوليات الحزبية لأفتاتي، التي يتولّاها في الحزب، وكذا تعليق عضويته في هيئاته التي ينتمي إليها. القطرة التي أفاضت الكأس الجامع لأفتاتي ب"حزب المصباح" كانتْ الزيارة التي قامَ بها مقطع من الحدود المغربية الجزائرية، يومَ الخميس الماضي.. ما دفعَ بالأمانة العامّة للحزب لعقْد اجتماع وصفه بلاغ صادر عن التنظيم، وتوصلت به هسبريس، ب"الاستثنائي" لتدارُس تداعيات الزيارة، وهو الموعد الذي انتهى بتعليق المسؤوليات الحزبية لأفتاتي، وتعليق عضويته في هيئات "تنظيم بنكيران". ووصفَ البلاغ الصادر عقبَ اجتماع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية إقدام النائب البرلماني عبد العزيز أفتاتي على زيارة الحدود المغربية الجزائرية ب"العمل غير المسؤول"، ويبْدو أنّ قيادة الPJD أصبحت تتوجّس خيفة من ردود فعل الرأي العام، إذ أوضح البلاغ أنّ الاجتماع الاستثنائي الذي عُقد خصّيصا للنظر في هذا الموضوع جاء بعد "التداعيات والتفاعلات" التي أعقبت الزيارة التي تطرقت إليها وسائل الإعلام. واتُّخذ قرارُ تعليق المسؤوليات الحزبية التي يتولّاها أفتاتي خلال الاجتماع الاستثنائي، الذي رأسه الأمين العامّ للحزب عبد الإله بنكيران، بإجماع أعضاء الأمانة العامة الحاضرين في الاجتماع، بناء على مقتضيات المادتين 93 و 94 من النظام الأساسي للحزب.. وقال البلاغ الصادر عقب الاجتماع إنّ "تصرّف أفتاتي فيه تجاوزات، ويشكل انتهاكا لمبادئ الحزب وتوجهاته العامة". وفضلا عن تعليق المسؤوليات الحزبية التي يتولاها عبد العزيز أفتاتي، وتعليق عضويته في هيئات التنظيم التي ينتمي إليها، أعلنت الأمانة العامة للحزب أنها ستُفعّل في حقّه المسطرة الانضباطية، وذلك بإحالة ملفه على هيئة التحكيم الوطنية المنبثقة عن المجلس الوطني للحزب لاتخاذ القرار الانضباطي المناسب.