عزت المطربة السورية، أصالة نصري، جانبًا من الصيت الذي بلغه مهرجان "موازين" إلى تفاعل الجمهُور المغربي مع ما يجرِي تقديمه على المنصات المختلفة في الرباط، قائلًة إن الحضُور الذي يسجله في المواعيد الفنية المبرمجة طيلة المهرجان يندرُ أن يتأتى لحدثٍ فني آخر. ووعدتْ الفنانة أصالة التي تشاركُ للمرة الثانية في مهرجان "موازِين"، بتقديم أغانٍ من القدُود الحلبية، منها "يا طيري طيري يا حمامة"، إلى جانب "ريبيرتوارها" الغني الممتد على سنوات طويلة. قبل أن تضيف أنها لا زالتْ تشعرُ بعد كل ما قطعت بأنها في أوج عطائها. الشق السياسي استأثر بنصيب من الندوة الصحفية التي أقامتها أصالة، قبل الحفل، وإنْ تفادت الخوض في التفاصيل، مؤكدة تشبثها بموقفها الإنسانِي مما حصل، ومبديةً أسفها من خسارة الكثيرين من أصدقائها جراء الإدلاء بموقفها، وإنْ كانت لا تزالُ على صداقة مع الإعلامِي جورج قرداحِي، المعرُوف بمواقفه الموالية لنظام الأسد. أصالة حكتْ حادثَة طريفة، قالت إنها حصلتْ لها بالمغرب، في وقتٍ مبكر من حياتها، حين وقعت في حب شاب مغربي يسمى عادل في الرباط، قبل أن تنقطع الصلة، وحين سئلتْ حول ما إذا كان زوجها المخرج، طارق العريان، سيغضب من إتيانها على ذكر القصة، أجابت بأن الأمر طبيعي وأنها تعلمُ أيضًا قصص غرامه الأولَى. في المنحى ذاته، قالت أصالة إنها تعشقُ اللهجة المغربية، بحكم ترددها على المملكة، فيما قال أحدُ منظمِي المهرجان بجانبها، إنها حرصت على أنْ تزور لاجئِين سوريين، أمس الجمعة، بالعاصمة المغربية، وتؤازرهم. وفي جوابٍ على سؤال لهسبريس حول ما إذا كانت تقوم بالواجب إزاء لاجئي سوريا، قالت أصالة إنها تؤمنُ بمبدأ في حياتها يقضِي ألا يجرِي الحديث عن الأعمال الخيريَّة أمام الملأ، وألا تدركَ اليدُ اليمنى ما أنفقتهُ اليسر "أحبُّ أنْ تبقى تلك الأمور خارج تداول الصحافة، لكني أرى أنهُ مهما بذلنا، نظلُّ مقصرِين في حقِّ أناس يعانون تلك الظروف القاسية". وأردفت أصالة أنها ودَّت لوْ تمكنت من زيارة مخيم "الزعتري" في الأردن والالتقاء بالأطفال الصغار والوقُوف بجانبهم، لكن طلبات الحماية التي تقدمت بها رفضت، وقيل لها "إذا أردت أنْ تزورِي المخيم فالأمر على عاتقك"، "ذاك ما جعلني لمْ أزر المخيم حتى اليوم"، تردفُ الفنانة العربية الكبيرة بنبرة حزينة.