لم ينتظر المسؤولون المصريون كثيرا، عقب بيان لعدد من الهيئات الإسلامية من مختلف الدول العربية والإسلامية، ضد" أحكام الإعدام في حق مئة شخصية على رأسهم الرئيس الشرعي للبلاد" وفق تعبير البيان، حتى دعوا إلى إعلان "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" الذي يرأسه الدكتور يوسف القرضاوي وينوب عنه الفقيد المقاصدي أحمد الريسوني "كيانا إرهابيا". وطالب البيان الموقع من طرف الهيئات الإسلامية والذي يضم توقيعات ل 159 من علماء الدين، الحكام والرؤساء وأهل العلم والمثقفين والأحرار " بمنع الظلم والقيام بواجبهم حفاظا على مصداقيتهم أمام العالم" وفق تعبير البيان. واعتبر وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، وفق تصريح له على بوابة الأوقاف المصرية اطلعت عليه هسبريس، "أن هؤلاء الموقعين على البيان الإرهابي مجرمون في حق دينهم ووطنهم وأمتهم، ويجب وضعهم جميعا على قوائم ترقب الوصول هم ومن على شاكلتهم. كما يجب تطهير سائر مؤسسات الدولة من بقاياهم"، مطالبا بإدراج " الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" ضمن الكيانات الإرهابية، ومعاملة أعضائه معاملة أعضاء الجماعات الإرهابية" وفق ما جاء على بوابة الأوقاف المصرية. واستهجن العلماء الموقعون على البيان الذي اطلعت عليه هسبريس، وفي صدارتهم الدكتور أحمد الريسوني، "الإعانة على الظلم والقتل، معتبرا كل مشارك فيه من قضاة وعسكر وسياسيين وإعلاميين من أكبر الكبائر وأعظم الجرائم" وفق تعبير البيان. إلى ذلك، يضم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه يوسف القرضاوي، عددا من العلماء والدعاة المغاربة، على رأسهم نائب الاتحاد الدكتور أحمد الريسوني وعبد الباري الزمزمي، ورضوان بنشقرون والباحث في العلوم الشرعية والاجتماعية محمد بولوز، وأستاذة مقارنة الأديان بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة نزيهة امعاريج وغيرهم. ووقع على البيان 12 هيئة، تشمل كلا من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ورابطة العلماء المسلمين، ورابطة علماء المغرب العربي، وهيئة علماء السودان، وهيئة علماء المسلمين في لبنان، وهيئة علماء المسلمين في إرتريا، وهيئة علماء ليبيا، ومنتدى العلماء والأئمة بموريتانيا، ورابطة دعاة الكويت، ورابطة علماء أهل السنة، واتحاد علماء افريقيا، ومجلس علماء كينيا.