عاد جهاد الخازن، رئيس تحرير جريدة "الحياة" اللندنية، إلى وقائع الجلسات التي شهدها المنتدى الاقتصادي العالمي، المنظم أخيرا بالأردن، ليفرد حيزا ضمن مقال، نشره في صحيفته، تحدث فيه عن رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، حيث كال له المديح لأخلاقه، وللحكومة لإنجازاتها. وأورد الإعلامي اللبناني، في زاويته الصحفية "عيون وآذان"، يوم أمس، بأنه كان يسمع لرئيس الحكومة المغربية، يتحدث في جلسة المنتدى الاقتصادي العالمي، عن بلاده وأوضاعها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويصدق كلامه، لأن ثقته به تتجاوز الصداقة". ووصف الخازن بنكيران بأنه "نموذج للإسلامي المعتدل الذي يخاف ربه، ويحترم الناس"، مبرزا أن "حكومته أنجزت كثيراً من وعودها، لذلك هي تحظى بثقة الملك محمد السادس، وتأييد الشعب أيضا"، قبل أن يستفيض بما جعله منجذبا لشخصية رئيس حكومة المغرب. وأفاد الإعلامي المخضرم في هذا الصدد "بنكيران رجل أفتخر به صديقاً وسياسياً، وقد رجونا أن يكون الإسلاميون العرب من نوعه، وخاب الأمل بأكثرهم"، متابعا بالقول " لم يخِبْ ظني ورئيس وزراء المغرب يتحدث كما توقعت عن إنجازات لحكومة جامعة لا تستثني أحداً، وعن توقعات أو آمال للمستقبل". وقال الخازن "لو أن حزب الحرية والعدالة حكم في مصر، كما حكم حزب العدالة والتنمية في المغرب، لكان لا يزال في الحكم حتى اليوم"، منتقدا ما اعتبره استئثارا وفرضا للأمر الواحد، طغى على تدبير "الحرية والعدالة" للشأن المصري. وأكمل الكاتب الصحفي رصده للفروق بين "إخوان المغرب و"إخوان" مصر، وقال "إخوان الحرية والعدالة ثار عليهم الشعب المصري في سنة واحدة وأسقطهم"، عكس حزب العدالة والتنمية في المغرب الذي ما يزال في حكومة معتدلة تمثل أطياف الشعب المغربي". وأسهب الخازن في نقل ما اعتبرها بنكيران منجزات حققتها الحكومة، أولها عملية تصحيح التوازنات الاقتصادية. والبترول الآن 61 دولاراً للبرميل، وكان أكثر من مئة دولار عندما بدأت الحكومة عملها، والثاني المقاولة، فهي الجرّار الرئيسي للاقتصاد، وبدأت الحكومة مشوار تسهيل الحياة للمقاولة. واستطرد ناقلا كلام رئيس الحكومة "الثالث أن الحكام ومَنْ يدور في فلكهم دخلوا في توافق، وأخذوا النصيب الأكبر من الدخل، فهناك شريحة من الشعب تُرِكت ضعيفة متوكلة على الله، وليس من الحق أو العدل أو المنطق أن تهمَّش"، مضيفا أن الحكومة عملت لإقامة توازن بين أبناء الشعب". وأكمل الكاتب ذاته "هناك ناس في المغرب يسكنون مدن الصفيح والعشوائيات، لا ماء ولا كهرباء، وهناك ستة آلاف مدرسة من دون مراحيض، وهناك مدارس تبعد خمسة كيلومترات عن بيوت الطلاب، ولا نقل بينها"، قبل أن يؤكد "هذه أمور كلها تعمل الحكومة على حلها".