اعتبر رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران أن "النار في المغرب كانت كافية لتسخين "القِدْر " وليس حرقه، مؤكدا أن المغاربة فضلوا أن يحدث التغيير فى إطار الاستقرار، وهذا هو الذى سمح بوصول حزب العدالة والتنمية لرئاسة الحكومة المغربية، يقول بنكيران. وتابع رئيس الحكومة في تصريح نقلته صحيفة "اليوم السابع" المصرية، اليوم الجمعة، أن التحدي الذى يواجه حكومته فى الوقت الحالي يكمن فى القدرة على إعادة التوازن للمجتمع، وأن يتوقف التيار الذى كان يعتبر السياسة هى مصدر الثروة. وتأتي تصريحات بنكيران قبيل ساعات من انطلاق المؤتمر الوطني السابع لحزب العدالة والتنمية٬ الذي سينعقد نهاية الأسبوع الجاري بالرباط (14 و15 يوليوز). وحول رؤيته لمستقبل الربيع العربي أردف بنكيران قائلا: إن الربيع العربى جاء كردة فعل على التحكم، حيث لم يترك الحكام للشعوب أى شيء استولوا على الثروة بشكل مطلق، وضغطوا على الحريات فانفجرت الشعوب، فحدث ما حدث فى مصر وتونس..." وعلى صعيد آخر دعا بنكيران، الرئيس المصري محمد مرسي إلى تجنب سياسة الإقصاء تجاه الشركاء السياسيين فى مصر، وتابع قائلا: "سبق أن قلت للدكتور مرسي بأن عليه أن يتجنب سياسة الإقصاء..ليست نصيحة وإنما هو أمر سبق وأكدت للرئيس قبل أن يتولى الرئاسة" يُتابع رئيس الحكومة المغربية. وحول إن كان هناك تنسيق بين حزب العدالة والتنمية، وحزب الحرية والعدالة فى مصر، أكد بنكيران أنه لا علاقات تنظيمية مع "الإخوة فى مصر"، مبرزا فى الوقت ذاته على أهمية العلاقات المصرية المغربية. وشدد بنكيران على أهمية دور الشباب فى المستقبل، خاصة فى دول الربيع العربي، وتابع قائلا: "إن الشباب هو الخيال والحلم والإبداع، ولن يكون للشباب أهمية إذا رضوا بأن يكونوا فقط وراثين للمناصب..المطلوب من الشباب أن يتحلوا بأخلاق التقاسم، لأنهم إذا عملوا ذلك فأثرهم سيكون إيجابيا على مستقبل البشرية بشكل عام، وإن يكونوا كذلك فسيتحولوا إلى سياسيين عاديين".
