لم تكن زيارة العمل المطبوعة بكثير من الود التي يقوم بها الملك محمد السادس حاليا للسنغال، على نفس الدرجة من ذلك الود بين بعض حراسه الشخصيين، وزملائهم السنغاليين الذي يعملون على حراسة رئيسهم، ماكي سال، بعد أن حدث تعارك بالأيدي بين الطرفين. هذا ما وثقته على الأقل صور نشرها موقع "داكار أكتي" السنغالي، تظهر تجاذبا بالأيدي بين بعض حراس العاهل المغربي ونظرائهم السنغاليين، أمام قاعة الاجتماعات بالقصر الرئاسي في العاصمة دكار، وذلك بسبب منع الحراس السنغاليين للمغاربة من دخول القاعة. وأورد المصدر بأن حراسا مغاربة أصروا على دخول قاعة الاجتماعات لمرافقة الملك، قبل يومين، وهو ما لا يسمح به البروتوكول الرئاسي في السنغال، فصدهم عدد من زملائهم من الطرف الثاني، أسفر عنه تعارك بالأيدي أفضى إلى سقوط حارس مغربي، الشيء الذي دفع زملاءه لمؤازرته. وقالت الجريدة السنغالية إن الحراس الشخصيين المرافقين للعاهل المغربي اصطدموا عند باب القاعة بحراس سنغاليين أكثر عددا وتنظيما، ما أجهض محاولة ولوج المغاربة للقاعة"، وهو حادث شهد سجالا بين رافض لتدخل الحراس السنغاليين ضد زملائهم في المهنة، وبين مؤيد لما قاموا به، لأنه يدخل في صميم عملهم". ويأتي هذا الحادث بين فريقي الحراسة الشخصية لزعيمي البلدين، أياما قليلة فقط على "حادث" آخر كان أكثر "سلمية" من السابق، عندما هبت عناصر أمنية سنغالية لإجلاء مصورين مغاربة كانوا يلتقطون صورا لوصول الملك ممد السادس إلى مطار "ليوبولد سيدار سنغور" بدكار. وظهر في الصور، التي لقيت رواجا في عدد من مواقع التواصل الاجتماعي، كيف أن أفرادا من الأمن الرئاسي السنغالي عمدوا إلى "طرد" مصورين مغاربة من مكانهم، قبل أن يتدخل الحارس الشخصي للملك، عبد العزيز جعايدي، الذي انخرط في نقاش مع أحد المسؤولين الأمنيين بالسنغال، ليتم احتواء "الحادث". موقع "دكار أكتي" عاد إلى هذا الحادث الذي وصفه بالدبلوماسي، لدى وصول العاهل المغربي للمطار، واستقباله من طرف الرئيس السنغالي، وقال إن الصحفيين المغاربة لم يتركوا فتاتا في التقاط الصور لزملائهم السنغاليين، ما أثار حفيظة هؤلاء، قبل أن يلاحظ "ماكي سال" هذه الجلبة، ويأمر الجميع بالهدوء.