أوردت أسبوعية "الأسبوع الصحفي" على صدر الصفحة الأولى لعددها 1059|622 بأنّ إلياس العماري، قيادي الظل بحزب الأصالة والمعاصرة و"صديق" صديق الملك، يوجد تحت طائلة غضبة ملكية شديدة للعاهل محمّد السادس.. إذ أورد ذات المصدر أنّ "هذا الشخص الذي كان يدخل ويخرج من القصر بلا استئذان قد شوهد مؤخرا واقفا يطلب الإذن للدخول، مما أكّد الأخبار التي راجت عن إبعاده، ولو إلى حين، عن دائرة القرار".. إلاّ أنّ ذات الأسبوعية التي ينشرها قيدوم الصحفيين المغاربة، مصطفى العلوي، لم تشر إلى إلياس العماري بالاسم بعد أن اختارت وصفه ب "الشخصية النّافذة التي تعبر صحراء الغضب" و "أحد النّافذين في القرار" و "ضحية غضبة كبيرة، من إياهم، عقب أحداث مخيم العيون وما نتج عنه من اضطراب واهتزاز لموقع السلطة في الصحراء". وكان هسبريس أوّل منبر إعلامي مغربي يشير "للتحركات المشبوهة" التي قام بها إلياس العماري بمدينة العيون عقب نشأة مخيّم "اكديّم إيزيك"، إذ جاء في مقال مؤرّخ في ال9 من نونبر الماضي.. أي بعد يوم واحد من تفكيك مخيم "لمسيد"، أنّ: "حزب الأصالة والمعاصرة قد عمل على الانتقال بعدد كبير من قيادة الظلّ صوب مدينة العيون في محاولة منه لتطويق أزمة النازحين صوب مخيم أكديم أزيك.. بحضور شخصي لإلياس العماري الذي صاحبه عدد من أفراد الا يتوقفون محاولة الإثبات للمخزن قدرتهم على ضبط إيقاع كلّ الأزمات الاجتماعية والسياسية التي تبرز بمختلف أنحاء المملكة".. وأنّ "تحركاتالبّام بمدينة العيون قد فشلت في مبتغاها منذ الشروع فيها.. إذ اكتفت بجولات وسط مقاهي المدينة فعّلها البّاميون بعدما رفض ممثلو النازحين محاورتهم باعتبار هذه التحركات محاولة مشبوهة للتوتير وإثبات ولاءات لا وجود لها على أرض الواقع". كما عرفت الأسابع القليلة الماضية ثلة من التصريحات التي اتهمت صراحة إلياس العماري بالوقوف وراء تأزيم الأوضاع بمدينة العيون.. وكان أبرزها للقياديين الاستقلاليين حميد شباط وحمدي ولد الرشيد والأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران ورئيس مجلس جهة العيون الساقية حمدي ولد الرشيد، الملقب ب "حمدي الصغير" والذي لا يعدو كونه ابن أخ حمدي ولد الرشيد رئيس بلدية العيون، إذ ذكرت هذه التصريحات وقوف العماري وراء تحركات "تلاعبية بمصير المنطقة".. وهي التحركات التي قال حمدي الصغير بأنّه "كان بالإمكان أن تلقى ردّا مناسبا لولا الخوف من الزيادة في تأزيم أوضاع المنطقة".. في حين ذهب البعض إلى القول بأنّ الممنوع الحالي من ولوج البلاطات الملكية قد لجأ، بعد فشل خطّته، إلى محاولة فاشلة لاستمالة المعتصمين بمخيم "اكديم إيزيك" عبر إغراءات مالية وصلت إلى قيمة 1000 درهم لكل عائد صوب العيون.