قامت فرق متخصصة من البحرية الأمريكية بإيصال إمدادات عسكرية ومعدات ثقيلة إلى عناصرها الموجودة بالمغرب عبر ميناء مدينة أكادير، وذلك للاستمرار في المشاركة في مناورات عملية الأسد الإفريقي، وبالتالي استمرار التنسيق بين أفواج الجنود الأمريكيين والقوات المسلحة الملكية والقوات الألمانية المسلحة التي تشارك جميعها في تداريب مشتركة. تهدف هذه العملية حسب الموقع الرسمي للبحرية الأمريكية، إلى تقوية الحضور الأمريكي في هذه المناورات عبر إمداد الجنود بآليات القتال وما يساعدهم في مهماتهم الحربية، وكذلك إلى تطوير مهارات وقدرات هذه الفرق الخاصة بالإمدادات القتالية. وحسب ما نقله الموقع عن أحد المسؤولين في البحرية، فإن تنقيل المعدات عبر السفن الحربية الأمريكية هي أكثر الفترات المكلّفة سواء من الناحية المالية أو الزمنية، كما أشار مسؤول آخر إلى أن تجربة إفراغ المعدات قام بها جنود لديهم خبرة في مثل هذه العمليات، زيادة على جنود جدد تدربوا على مدار شهرين للاستعداد لمثل هذه العملية المهمة، ممّا ساهم في نجاحها. وأشادت قيادة البحرية الأمريكية بأفرادها الذين شاركوا في عملية إفراغ المعدات وإيصال التمديدات، متحدثة عن أن التدريب سيستمر في نواحي أخرى منها ما يتعلق بالطيران، وإيصال المساعدات الإنسانية من أكادير إلى طانطان وتيفنيت وتيزنيت، وورش تأهيل القدرات الذهنية، وعمليات حفظ السلام. وأشارت البحرية الأمريكية إلى أن هذه الإمدادات ستدعم عمليات التدريب في مناورات الأسد الإفريقي، وستقوي مجال التعاون العسكري المقرر في المستقبل، من خلال الاستمرار في بناء الألفة والمهارات العملية مع القوات المسلحة الملكية المغربية. وكانت مناورات الأسد الإفريقي الخاصة بعام 2015 قد بدأت بداية شهر أبريل الماضي في مدينة أكادير، وهي أكبر مناورة عسكرية تشرف عليها الولاياتالمتحدةالأمريكية في القارة الإفريقية. وزيادة على قوات البلد المستضيف، تشارك القوات العسكرية الألمانية والبريطانية والتونسية والموريتانية والسنغالية في هذه العمليات. وتهدف هذه المناورات إلى تقوية قدرات القوات الحربية عبر تداريب عسكرية في الميدان وتعزيز أدوات التعاون التقني، فضلًا عن تقوية التعاون الاستخباراتي، وذلك لأجل الوصول إلى طموح درء الأزمات المحتملة في المستقبل. ويكمن اختيار المغرب لإجراء هذه المناورات، إلى العلاقات القويّة بينه وبين الولاياتالمتحدةالأمريكية، خاصة في مجال التعاون العسكري.