حاولت جريدة "الشروق" الجزائرية تفادي الإحراج الذي تسبب لها فيه مواطنها الشاب فُضيل بحديثها عن غنائه لساعة واحدة بمدينة العيون لقاء 250 مليون سنتيم جزائري (25 مليونا من السنتيمات المغربية).. وذلك في محاولة منها للتغطية على مطالبة ذات الفنان ل "الشروق" بنشر التسجيل الصوتي للحوار المفبرك الذي نسبته لأمير الراي الجزائري قبل أن تنقل عنه زورا امتناعه عن الغناء بمهرجان العيون. وحاولت ذات الجريدة اللعب على القيمة المالية للتعاقد، بين فوضيل والشركة المعهد إليها الاتصال بالفنانين المشاركين في مهرجان "روافد" العيون، من أجل تقديم المعطى في حلّة استعمال مغربي للإغراءات المالية بنيّة ضمان حضور المغني الجزائري لمدينة العيون.. مُتناسية بأنّ هذا الأجر هو متناسب مع قيمة العقود التي جمعت فوضيل بثلة من منظمي المهرجانات المغربية التي دأب على حضورها.. بل أنّ هذا المبلغ المالي المحدد في "ربع مليار سنتيم جزائري" لا يبلغ حتّى ثلث آخر مبلغ مالي تلقاه الشاب خالد لقاء ساعة من الغناء بمهرجان الناظور المتوسطي صيف هذا العام. وأردفت "الشروق" ضمن مقالها المنشور يوم أمس بقولها: " صنع الشاب فضيل الحدث برفضه التحاف أو رفع العلم المغربي وتعامله مع الأمر بحساسية كبيرة، حيث تفاجأ المغاربة من رفض أمير الراي تقديم إشهار مجاني"، إلاّ أنّها لم تثر أي معطى بخصوص تصريحات فوضيل نفسه للصحفيين المغاربة والتي أقر فيها بأنّه خاض تحديا كبيرا بحضوره للعيون رغم التحركات الجزائرية التي رامت منعه، وامتدّت إلى تلفيق تصريحات له على صدر أوسع الصحف انتشارا بالجزائر، قبل أن يزيد: "رفضت حمل العلم المغربي خلال الحفل تفاديا لحملة الاستهداف الجاهزة التي ستطالني فور عودتي للجزائر إن قمت بهذا الأمر.. لقد رفعت العلم المغربي أكثر من مرة بالصحراء وأطلب بتقدير موقفي وإعفائي هذه المرّة".