دأب منشور جنرالات الجزائر المسمّى "الشروق الجزائرية" على فبركة الحوارات الصحفية وتلقف الأخبار البائتة، خدمة لأجندة جنرالات الجزائر وخدامهم المطيعين من مرتزقة وانفصاليين، وزيادة في نعرة الكراهية والحقد التي يكنها هذا المنشور المسموم للمغاربة وللمغرب. وفي سياق اقتياته اليومي على الكذب الرخيص والإثارة والتحريض، فبرك منشور "الشروق الجزائرية" أو "الشرور" كما يناديه البعض حوارا خياليا للفنان فوضيل يصف فيه مدينة العيون بالمحتلة رافضا الغناء فيها. اتصلنا بالفنان الجزائري فوضيل وكان موجودا حينها بمدينة نيم الفرنسية، وضربنا موعدا للقاء بحر هذا الأسبوع حيث أحيى حفلا خاصا بمدينة السعيدية. وفعلا التقينا فوضيل في مدينة وجدة رفقة موزعه المغربي العالمي (هشام الختير) حيث أصيبا بنوبة ضحك هستيرية وأنا أطلعهما على تصريحات فوضيل التي نسبتها إليه جريدة "الشروق" الجزائرية وأطلعتهم على ردود الفعل التي خلفتها الادعاءات الكاذبة لجريدة" الشروق". وهنا شدد الشاب فوضيل أن أنقل إلى متصفحي "هسبريس" والى الرأي العام والجمهور المغربي الرسالة التالية: كما تعلمون لدي علاقة جد متميزة مع المغرب والجمهور المغربي، بل إن جل حفلاتي تقام في المغرب وكان آخرها ببوزنيقة في عيد العرش، والناس الذين حضروا الحفل يتذكرون الكلام الذي قلته حيث تعلمون أنني أنادي جلالة الملك محمد السادس بسيدنا، فلماذا تناست وسائل الإعلام فرحتي مع الشعب المغربي بعيد العرش المجيد. ولماذا تناسوا أن قائد اوركسترا فوضيل هو ابن مدينة وجدة مغربي، ولماذا تناسوا العلاقة المتميزة التي تربطني بمولاي رشيد وهذا معروف عند المغاربة. أما عن سهرة العيون فانا أعاتب أولا المنظمين لهاته الحفلة الذين لم يخرجوا عن صمتهم ويعلنوا مسؤوليتهم عن تأجيل الحفل الذي كان سيقام في العشرين من الشهر الفارط، وهذا أمر جد عادي يحدث في الميدان الفني حيث يتم تأجيل أو إلغاء حفل لأسباب تنظيمية أو شيء من هذا القبيل، كما أعاتب وسائل الإعلام المغربية، التي لم تكلف نفسها عناء الاتصال بالمنظمين بمدينة العيون لكي يعرفوا ملابسات هذا التأجيل الذي لا أتحمل مسؤوليته". كما شدد الشاب فوضيل أن منظمي الحفل أبلغوه بتأجيله وليس بإلغائه، وهنا قام باطلاعي على الرسائل النصية الموجودة في هاتفه النقال. حيث بعث يوم الثاني عشر من الشهر الفارط رسالة نصية إلى كل أفراد فرقته يؤكد عليهم فيها أن الحفل الذي سيقام في مدينة العيون سيكون في العشرين من الشهر الفارط، وفعلا أطلعني الموزع المغربي الذي كان بجانبي بنص الرسالة، لكنه توصل برسالة من المنظمين في السادس عشر من الشهر الفارط تفيد بتأجيل الحفل وليس بإلغائه، ومرة أخرى أكد لي الموزع المغربي صحة المعلومة من خلال توصله برسالة نصية من الشاب فوضيل شانه شان باقي الفرقة الموسيقية تفيد بتأجيل الحفل. ولهذا أصيب الشاب فوضيل بحالة من الذهول للمسار الذي اتخذته قضية رفضه الغناء في مدينة العيون المغربية. وعندما قلت له انه لا يوجد دخان بدون نار أجاب ضاحكا: سأغني في مدينة العيون، فأما الدخان هو ما تصنعه بعض الجهات في الجزائر، مع كل الفنانين الجزائريين الذين تربطهم علاقة جيدة مع المغرب، وهنا فاجئني بمستجد يبين بجلاء إفلاس المسؤولين الجزائريين في الترصد للمغرب حتى في قضايا لا تمس جوهر الصراع، فبعد تاريخ العشرين من الشهر الفارط استدعي الشاب فوضيل من طرف المشرفين على برنامج الحان وشباب الذي تقدمه التلفزة الجزائرية على طريقة أستوديو دوزيم، لتقديم وصلة غنائية تتوسط فقرات المسابقة، لكنه فوجئ لدى وصوله للجزائر بأنه ممنوع رفقة مجموعة من الفنانين الجزائريين بالغناء في الجزائر وعلى رأسهم الشاب بلال الذي طالب مؤخرا بالجنسية المغربية، وكذا رضا الطالياني وخالد- ولمين- وعباس...لمواقفهم الايجابية من الدولة المغربية. وعندما طالب الشاب فوضيل من المنظمين مبررات موضوعية لهاته الإهانة، كان ردهم أنهم لم يكونوا على دراية بمذكرة وزارة الثقافة الجزائرية التي تمنع على أي فنان جزائري غنى في أقاليمنا الجنوبية الغناء بالجزائر، وهنا ذكروه بالحفل الذي أقامه في الداخلة في وقت سابق، إضافة للحفل الذي اختتمه الشاب خالد العام قبل الفارط بمدينة طانطان بالزي الصحراوي المغربي. وعلى الفور ،أبلغهم الشاب فوضيل انه أصلا ممتعض لهذا السلوك اتجاه بلد جار وانه لن يتنازل عن موقفه وسيغني في الأقاليم الصحراوية المغربية. وبعد أن عرفنا سبب هاته الجعجعة بطل عجبنا من المنحى الذي اتخذته جريدة الشروق ،حيث أقسم فوضيل أنه لم يدلي لها بأي تصريح صحافي وتحدى الجريدة بان تنشر التسجيل الصوتي لهذا الحوار.