توصل أعضاء منتدى القوات المسلحة الملكية على الانترنت، من خلال رصد صور بقايا طائرة F16 المغربية، التي كان يقودها الملازم ياسين بحتي، وتحطمت يوم الاثنين الماضي في الأراضي اليمنية، وأيضا من خلال الفيديو الذي نشره الحوثيون، إلى أن الملازم قد يكون غادر طائرته قبل التحطم. وفي حوار جمع هسبريس مع أعضاء فريق منتدى الFAR، بخصوص الاستنتاجات التي خلصوا إليها بحكم متابعتهم لما جرى عن كثب، أكدوا أن تحليل الفيديو يظهر في الثانية 28 بقايا مظلة استعملها الطيار ليغادر الطائرة"، ليظل التساؤل "هل غادرها في الوقت المناسب، هنا يصعب التكهن" يقول أعضاء المنتدى. وتابع المنتدى بأن صور جثة الملازم ياسين بحتي قد تكون مفبركة، حسب بلاغ القوات المسلحة الملكية، وبالتالي قرر عدم الأخذ بها كدليل على موت الطيار"، مشيرا إلى أن طول المدة الزمنية بين حادثة تحطم الطائرة، إلى حدود اليوم، يسير في اتجاه الأمل بأن يكون الطيار حيا". وتساءل "منتدى القوات المسلحة" عن الذي يمنع الحوثيين من نشر دلائل أكثر على موت الطيار، ليس أقلها قبعته التي يرتديها مثلا عند قيادته للطائرة، أو صورا عن المقعد القاذف siège éjectable، وهو الكرسي الآلي الذي يمنح للطيار فرصة الهروب عند خطر يداهم الطائرة العسكرية. ولفت المصدر عينه إلى أنه من خلال تحليل الصور المتوفرة لحطام ال"إف 16" المغربية، والتي نشرها الحوثيون، يتبين أن الطائرة تعرضت لنيران مدفعية مضادة للطيران، وهو ما يتجلى في الصورة التي تظهر أثرا لثقوب أحدثها الرصاص في بعض أجزاء المقاتلة المغربية. وجوابا على سؤال يتعلق بالتضارب الذي وقع في روايتين بخصوص الحادث، بين من يقول بتحطمها نتيجة نيران معادية، وبين من أكد أنها سقطت جراء عطب تقني أو بشري، أبرز المنتدى أن التضارب يدل على غياب التنسيق بين قيادات التحالف، ورغبة لإحداها في التهرب من المسؤولية. وبخصوص دور قوات التحالف في قضية الطيار المغربي، أورد المنتدى أنه "كان لزاما على المملكة العربية السعودية أن تخصص فريقا للإنقاذ خلف خطوط العدو، للبحث عن الطيار المغربي، فور وقوع الحادث، كما هو معمول به دوليا"، مشيرا إلى أنه "لا خبرة للسعوديين ودول الخليج في هذا المجال". واستطرد المصدر بأن القوات المسلحة المغربية لديها التجربة والخبرة الكافية في المجال، فكان لابد من التفكير في هذه الإمكانية والاستعانة بالمغرب في الأمر، لكن العمليات تواصلت كأن شيئا لم يقع، ما اضطر المغرب لإرسال فرق هناك للبحث عن الطيار بإمكانياتنا الخاصة".