تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، نظمت جريدة هسبريس الالكترونية لقاء تواصليا مع قراءها بكندا، أمس السبت، بمدينة تورونتو الكندية، تم من خلاله تكريم عدد من الكفاءات المغربية، وذلك في سياق سلسلة من اللقاءات تعتزم الجريدة عقدها مع قرائها عبر العالم. وقد تناول الكلمة، في بداية اللقاء، المدير العام لجريدة هسبريس الإكترونية، حسان الكنوني، الذي تطرق بإسهاب لتاريخ المنبر الصحفي الرقمي المغربي، منذ نشأته سنة 2007، والعناية التي توليها الجريدة الإلكترونية لكل ما يهم قضايا الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وعمل الكنوني على تقديم عدد من الشروحات والمعطيات الرقمية التي تهمّ أداء جريدة هسبريس الإلكترونيّة طيلة السنوات الثمان التي راكمتها بالتواجد ضمن التواجد الإعلامي على الساحة المغربيّة، وكذا الانتشار الواسع الذي عرفته متابعتها بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وعموم الدول التي تعرف تواجد مغاربة ومغاربيّين بأوروبا وأمريكا الشماليّة. كما استعرض المدير العالم لهسبريس خلاصات الدراسات المتخصصة التي تطال عمل الجريدة وطينة متصفحيها، معلنا أن كل هذا التدقيق يروم تحسين العمل الصحفي والاستجابة لتطلعات القراء حيثما كانوا.. وقال حسان الكنوني إن اللقاء المنعقد بمدينة تورونتو ما هو إلا باكورة نقاشات ستضمّ، بشكل مباشر، هسبريس مع قرائها بمناطق اخرى عبر العالم، زيادة على لقاءات أخرى بكندَا نفسها، وتحديدا منطقة الكيبيك. هسبريس ومغاربة العالم وتطرق رئيس تحرير الجريدة، طارق العاطفي، إلى تجربة هسبريس التي همت تجميع 43 بورتريه لمغاربة إسبانيا، و40 من مغاربة إيطاليا، في كتاب تم تقديمه أخيرا بمعرض الكتاب بمدينة البيضاء، مبرزا الأهمية التي يخص بها الموقع مغاربة أمريكا الشمالية، حيث يتم التفكير في تجميع عدد من بورتريهات مغاربة كنداوأمريكا في كتاب. ميدان البحث العلمي، كان أول محور تم إدراجه في لقاء هسبريس مع قرائها، إذ تطرق العالم المغربي، عبد الله العلالي، إلى الدور الهام الذي يضطلع به البحث العلمي في كندا والولايات المتحدة، موضحا أن البلدين يخصصان لهما ميزانيات ضخمة، آملا أن يستفيد المغرب من تجارب العلماء المغاربة المتواجدين في شتى أنحاء العالم. وفي مداخلتها في محور التعليم، تطرقت الأكاديمية الخبيرة في مناهج التعليم الأساسي، الأستاذة أسماء أريب، إلى التجربة الكندية في التعليم، من خلال عرض مصور تعرضت فيه بالتفصيل إلى الآليات التي يتم اعتمادها لتحفيز التلاميذ، وتشجيعهم على النجاح في مسارهم. وتناول الكلمة مدير مؤسسة مغربية لتعليم اللغة العربية، عبد القادر الفلالي، حاصل على الدكتوراه في العلاقات الدولية، كما يشغل منصب أستاذ بجامعة أوتاوا، والذي حل من مدينة أوتاوا قادما إلى تورونتو للمشاركة في ذات اللقاء. بعد ذلك، تدخل عدد من رؤساء الجمعيات المغربية، قدموا عروضا عرفوا من خلالها بأنشطة جمعياتهم، وفي ذات اللقاء تدخل كل من حسن الرفاعي، حكم معتمد من طرف جامعة كرة القدم الكندية ورئيس الجمعية الرياضية لمغاربة تورونتو. وعرف اللقاء أيضا مداخلة قام بها رئيس غرفة التجارة المغربية بكندا، عبد الرحيم خويي بابا، والذي انتقل من مونتريال إلى تورونتو، للتعريف بأنشطة المؤسسة التي يترأسها، وتقديم البرنامج الخاص بغرفة التجارة المغربية بكندا بسنة 2015. محمد السكاك، الكاتب العام لمدرسة ابن رشد، تطرق إلى الدور الهام الذي تضطلع به المدرسة المغربية لتوطيد أواصر المحبة مع اللغة الأم لدى أطفال الجالية المغربية، وحث كل أولياء الأمور على إيلاء أهمية بالغة لاستمرار الروابط مع هويتنا المغربية الأصيلة. تكريم المتألقين وفي نهاية اللقاء، تم فتح الحوار مع الحاضرين، حيث جاءت مداخلاتهم جامعة لم تخْل من انتقادات طالت بعض الجوانب في الجريدة الإلكترونية، فيما أثنى آخرون على طاقم هسبريس، وعبروا عن ارتباطهم بجريدة هسبريس التي قالوا إنها أصبحت جزء لا يتجزأ من حياتهم، ينامون على تصفحها، ويفتحون أعينهم على أخبارها. مسك ختام اللقاء تمثل في تكريم عبد الله العلالي، الباحث المتألق بجامعة تورونتو، والذي نشر أكثر من 50 بحثا في أكبر المجلات العلمية الدولية، على رأسها مجلة Science و Nature، قدم له جائزة هسبريس المدير العام للجريدة، حسان الكنوني. هذا الأخير قدم أيضا جائزة تكريم للعالم المغربي، أحمد ماماي، والذي تعذر عنه الحضور لذات اللقاء بسبب انشغالاته المهنية، حيث تسلم جائزته نيابة عنه، زميله في الجمعية الرياضية لمغاربة تورونتو رضوان الكنوني، وهو لاعب المنتخب المغربي لكرة اليد سابقا. وقدمت هسبريس جائزتي التكريم لكل من رجل الأمن المغربي أحمد محمدي، صاحب شركة الأمن بتورونتو الكندية، وأيضا إلى الخبيرة الأكاديمية أسماء أريب، فيما قدمت رئيسة جمعية أركانة، مليكة منير، جائزة تكريم إلى الكاريكاتيرست المقيم بكندا امبارك أبوعلي. وقدمت جمعية أركانة درعا فخريا لطاقم هسبريس، تعبيرا من أعضائها عن مدى سعادتهم بالتعاون مع الجريدة الأولى في المغرب والمنطقة المغاربية، في تنظيم اللقاء الأول لهسبريس مع قرائها بتورونتو.