دخلت المملكة العربية السعودية عهدا سياسيا جديدا بعد أن أصدر العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز سلسلة أوامر ملكية، فجر اليوم الأربعاء، أعفى بموجبها الأمير مقرن بن عبد العزيز من ولاية العهد بناء على طلبه، وعين الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولياً للعهد بدلا منه. كما قضت سلسلة الأوامر ذاتها، التي بثها التلفزيون السعودي الرسمي، بتعيين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولياً لولي العهد، خلفا للأمير محمد بن نايف، الذي أصبح وليا للعهد. وبتلك القرارات أضحى الأمير محمد بن نايف أول حفيد من أحفاد الملك عبد العزيز، مؤسس المملكة، يتولى منصب ولي العهد، كما أضحى الأمير محمد بن سلمان (30 عاما) أصغر من تولى منصب ولي ولي العهد. هذا وتعد فترة ولاية العهد للأمير مقرن بن عبد العزيز الذي تولى المنصب في 23 يناير الماضي هي أقصر فترة ولاية عهد في السعودية. وشملت القرارات قبول إعفاء الأمير سعود الفيصل من وزارة الخارجية بعد 40 سنة من تسلمه المنصب لظروفه الصحية، وتعيينه مشرفاً للشؤون الخارجية، فيما تم تعيين سفير المملكة في الولاياتالمتحدةالأمريكية عادل الجبير وزيراً للخارجية بدلاً من الفيصل. وتم إعفاء عادل فقيه من وزارة العمل وتعيين مفرج الحقباني وزيراً للعمل. وتم أيضاً اعفاء محمد الجاسر وتعيين عادل فقيه وزيراً للاقتصاد والنخطيط. وتعيين خالد الفالح وزيراً للصحة.