خلُصت نتائج البحث المنجز من قبل النيابة العامة، حول سبب حدوث فاجعة طانطان إلى فقدان سائق الحافلة السيطرة على السياقة، ممّا أدى به إلى الخروج عن مساره وانحرافه نحو الشاحنة التي كانت قادمة من الاتجاه المعاكس، ليصطدم بها بقوة على مستوى وسطها من جانبها الأيسر وتحديدًا بالجزء الأمامي من المقطورة، الأمر الذي نجم عنه اندلاع النيران. الحادثة التي وقعت في العاشر من الشهر الجاري في إقليمطانطان، وخلفت 35 قتيلا و9 جرحى، عرفت اندلاع نيران فاقت حرارتها 700 درجة حرارية، ويعود حسب النيابة العامة إلى كمية المحروقات المتواجدة بخزانات وقود المركبتين، وكذا إلى إطارات العجلات والمواد البلاستيكية وقنينة الغاز التي عُثر على شظاياها بالقرب من مكان الحادث وداخل الحافلة، ممّا ساهم في تسرّب كمية من اللهب إلى هذه الأخيرة. وبعد التوصل لهذه المعطيات، قررت النيابة العامة، حسب نصّ البلاغ الذي توّصلت هسبريس بنسخة منه، حفظ المسطرة لوفاة السائقين مرتكبي الحادثة، مشيرة إلى أنه سيتم إشعار الضحايا الناجين وكذا ذوي الحقوق بالقرار المتخذ، حتى يتمكنوا من تقديم مطالبهم المدنية أمام الجهة القضائية المختصة تطبيقا لمقتضيات المادة 40 من قانون المسطرة الجنائية. وتجدر الإشارة إلى أن النيابة العامة باشرت بحثها القضائي حول ظروف وملابسات الحادث منذ وقوعه، وأكدت عبر بيانها الأخير أنها استمعت إلى كل الضحايا الناجين والسائق الثاني للحافلة، بالإضافة إلى مالك الشاحنة والممثل القانوني لشركة نقل المسافرين وذوي حقوق الهالكين، وبعض مستعملي الطريق الذين تقاطعوا مع الحافلة وقت وقوع الحادث، كما تم إنجاز خبرتين تقنيتين في الموضوع.