تقرر حفظ المسطرة في فاجعة طانطان التي أودت بحياة 35 شخصا والسبب هو وفاة السائقين مرتكبي الحادثة. وذكر بلاغ صادر عن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بطانطان أنه بناء على البحث القضائي الدقيق والمعمق حول ظروف وملابسات الحادث الذي وقع بتاريخ 10 أبريل 2015، حوالي الساعة السابعة صباحا بين حافلة نقل المسافرين وشاحنة نقل البضائع والتي خلفت 35 قتيلا. وأوضح البلاغ الصادر عن وكيل الملك بطانطان، أنه تم الاستماع إلى كل من الضحايا الناجين والسائق الثاني للحافلة ومالك الشاحنة والممثل القانوني لشركة نقل المسافرين وكذا ذوي حقوق الهالكين وبعض مستغلي الطريق الذين تقاطعوا مع الحافلة وقت وقوع الحادث. هذا وقد خلف نتائج البحث المنجز إلى أن سائق الحافلة فقد السيطرة على السياقة وخرج عن مساره وانحرف نحو الشاحنة التي كانت قادمة من الاتجاه المعاكس فاصطدم بها بقوة على مستوى وسطها من جانبها الأيسر وتحديدا بالجزء الأمامي من المقطورة مما نجم عنه اندلاع النيران التي ازدادت من حرارتها التي فاقت 700 درجة حرارية كمية المحروقات المتواجدة بخزانات وقود المركبتين وكذا إطار العجلات والمواد البلاستيكية وقنينة الغاز التي عثر عليها شظاياها بالقرب من مكان الحادث وكذا داخل الحافلة حيث تسربت كمية من اللهب إلى داخل فضاء الحافلة الذي به مجموعة من الركاب أغلبهم أطفال احتجزوا داخلها ولم يتمكنوا من النجاة. ذات البلاغ اشار إلى أنه بناء على معطيات والأبحاث التي تم القيام بها، قررت النيابة العامة بطانطان حفظ المسطرة لوفاة السائقين مرتكبي الحادثة، وأضاف أنه تطبيقا لمقتضيات المادة 40 من قانون المسطرة الجنائية سيتم إشعار الضحايا الناجين وكذا ذوي حقوق الهالكين بالقرار المتخذ حتى يتمكنوا من تقديم طلباتهم المدنية أمام الجهة القضائية المختصة.