قال مصدر أمني جزائري، يوم الإثنين، إن "مصالح الأمن تحقق مع 40 شخصا بمحافظة سيدي بلعباس، غربي البلاد، بعد الاشتباه في دعمهم للإرهاب". وأوضح المصدر، للأناضول، أن "مصالح (سلطات) الأمن تلقت رسالة مجهولة، مفادها تورط 40 شخصا يقيمون بمنطقة مرحوم جنوب محافظة سيدي بلعباس (500 كلم غرب الجزائر العاصمة) في دعم الإرهاب". وتابع المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، أن "الرسالة حملت أسماء أشخاص من مختلف الأعمار، اتّهموا بجمع أموال لصالح الجماعات الإرهابية الناشطة بالمنطقة"، مشيرا إلى أن "التحقيقات مازالت متواصلة مع المتهمين". وشهدت منطقة سيدي شعيب بمحافظة سيدي بلعباس، في يوليو من العام الماضي، مقتل سبعة من أفراد الأمن والجيش في انفجار قنبلة زرعها إرهابيون. وكانت أجهزة الأمن الجزائرية، قد اعتقلت قبل أيام، ثلاثة أشخاص، كشفت التحقيقات معهم أنهم كانوا على صلة بتنظيم داعش، حيث أقاموا معسكرا تدريبيا بإحدى غابات محافظة سيدي بلعباس، في خطوة منهم لتجنيد شبان في صفوف هذا التنظيم، بحسب تقارير إعلامية محلية. ويقول خبراء أمنيون جزائريون إن محافظات غرب العاصمة تعد منطقة نشاط لتنظيم ما يسمى ب"حماة الدعوة السلفية" إلى جانب "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". وتواجه قوات الأمن الجزائرية منذ تسعينيات القرن الماضي جماعات جهادية معارضة للنظام يتقدمها حالياً تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.