ندد المركز المغربي لحقوق الإنسان بالتدخل الأمني إزاء ناشطين حقوقيين، يوم السبت المنصرم، خلال وقفة بالرباط نددوا من خلالها بما يتعرض له الشعب اليمني"، مبرزا أن "التدخل الأمني في حق المحتجين لم يكن مبررا على الإطلاق". واعتبرت الهيئة الحقوقية، ضمن بيان توصلت به هسبريس، أن "ما يجري في اليمن أزمة إنسانية، تنطوي على صراع سافر وهمجي على السلطة، يكتوي بناره شعب أعزل، ويستعمل فيه الدين من كلا الطرفين"، مضيفا أن استمرار "عاصفة الحزم" لن يزيد الأزمة سوى تعقيدا". وتابع المصدر أن "ما يجري في اليمن يؤكد اتجاه إحداثيات الحرب الدائرة في كل من العراقوسوريا، نحو السيطرة على إرادة الشعوب العربية والإسلامية، وهدر مقدرات الأمة وسلبها مقومات نهوضها، عن طريق افتعال الحرب والتنكيل بالناس وتجريدهم من إنسانيتهم ومن كرامتهم". وأبدى المركز الحقوقي أسفه لما يقوم به بعض اليمنيين من بيع ونهب لثرواتهم، والاصطفاف شبه عراة وحفاة متأبطين الكلاشنيكوف، وواضعين الخنجر على الخصر ،باعتباره تراثا استعراضيا، واصفا ذلك بأنه "مظهر محزن ومخز للأمة جميعها" وفق تعبيره. وزاد البيان ذاته بأن "آلة التقتيل الجوية لا تفرق بين المعتدين والأبرياء، كما أنها تنطوي على إبادة جماعية، من شأنها أن تترك في الشعوب ندوبا لا تندمل"، مردفا أن "ما يجري في اليمن، على غرار ما يجري في العراق وفي سوريا لا يرتبط بطرفين، بل أطرافا متعددة". وذهب المركز الحقوقي إلى أن "الحرب اليمنية، إذا ما لم يتم احتواءها قد تمتد إلى حرب إقليمية وربما أخطر من ذلك، بالنظر إلى ما تهيء له بعض الأطراف، التي تبحث لنفسها عن موطأ قدم في السيطرة والهيمنة على الشعوب" على حد تعبير البيان.