تصدّر الأمير الوليد بن طلال آل سعود، العملاق السعودي في مجال المصارف والتمويل، في العام 2010 قائمة "أريبيان بزنس" لأغنياء العرب التي تعدّد الشخصيّات العربيّة الخمسين الأكثر ثراءً للسنة السابعة على التوالي في ظلّ ارتفاع ثروة الأشخاص الواردة أسماؤهم في القائمة بنسبة 18% إلى 245 مليار دولار عموماً. وتستطلع قائمة الأغنياء العرب، التي أصدرتها "أريبيان بزنس" الأحد الماضي، الأشخاص العرب الذين جنوا أموالهم من خلال صفقات أعمال وتستثني عمداً أفراد العائلات الملكيّة إلا في حال جمعوا ثرواتهم من خلال أنشطة في مجال الأعمال. وقد ارتفعت ثروة الأمير الوليد، الذي يشغل منصب رئيس مجلس إدارة "المملكة القابضة"، من 18 مليار دولار العام الماضي إلى 20.4 ملياراً في العام 2010، ممّا يجعله يتقدّم على الشيخ محمّد بن عيسى الجابر، الذي حلّ في المرتبة الثانية بعد أن رفع صافي قيمة ثروته من 9.7 مليارات دولار العام الماضي إلى 12 ملياراً هذا العام، نتيجة انخراطه في مجالي السفر والخدمات السياحيّة. ويُشار إلى أنّ ستّة أشخاص من أصل أغنى عشرة أشخاص هذا العام هم من المملكة العربيّة السعوديّة، التي تشكّل أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط، بحسب "أريبيان بزنس". وتمّت إضافة 24 اسماً جديداً إلى قائمة الأغنياء هذا العام، وخمسة منهم فقط من جنسيّات غير سعوديّة. هذا وتأتي عائلة العليان السعوديّة، التي تعمل في مجالي الصيرفة والتمويل، في المرتبة الثالثة، بعد أن حلّت ثامنة السنة الماضية، مع قيمة صافية تُقَدَّر بحدود 11.9 مليار دولار. وحافظ الرائد في مجال الطاقة السعودي محمّد العامودي على موقعه في المرتبة الرابعة مع 10 مليارات دولار في العام 2010 متقدّماً على عائلة بن لادن السعوديّة، التي تعمل بشكل رئيسيّ في مجالي البناء والصناعة والتي بلغت قيمة ثروتها 9.8 مليارات دولار. أمّا أوّل اسم غير سعودي على اللائحة، الذي يأتي في المرتبة السادسة، أي بعد 3 مراتب، فهو ناصر الخرافي من الكويت، الذي يترأس مجموعة من الشركات العقارية وشركات التجزئة. وتشير اللائحة إلى أنّ صافي قيم الخرافي المالية يبلغ 8.2 مليارات دولار. وحلّ الفلسطيني سعيد خوري، الذي يعدّ من ضمن عمالقة قطاعيْ البناء والصناعة، في المرتبة السابعة، متقدماً 3 مراكز على المرتبة العاشرة، برصيد 7 مليارات دولار، تليه عائلة بقشان السعودية، التي تتخذ من مدينة جدّة مقراً لها وتعمل في مجالات السيارات والعقارات والإلكترونيات والتي دخلت السباق حديثاً بثروة صافية تناهز 7 مليارات دولار. وأتت عائلة الغرير الإماراتية، التي تملك صفقات في مجاليْ العمليات المصرفية والمالية بعد آل بقشان ب3 مراتب فحجزت المرتبة التاسعة برصيد 6.52 مليار دولار. أمّا المرتبة العاشرة فكانت من نصيب عائلة الشايع، التي تحتل مكانةً كبيرة في مجال عمليات التجزئة؛ ويذكر أنّ العائلة الكويتية تقدّمت مرتبتيْن بالمقارنة مع 2009 وزادت ثروتها من 5 مليارات دولار في السنة الماضية إلى 6.5 مليارات دولار في 2010. هذا وتجدر الإشارة إلى أنّ إجمالي صافي ثروات الأسماء المدرجة على القائمة ارتفع إلى نحو 245 مليار دولار عام 2010، مقابل 207 مليارات دولار في السنة السابقة، في ظل تحسّن الظروف الاقتصادية بشكل عام في المنطقة. وتسيطر المملكة العربية السعودية على اللائحة، بامتلاكها 32 اسماً برصيد إجمالي قدره 169.7 مليار دولار، تليها الكويت، التي تملك أسماؤها الأربعة رصيداً بقيمة 22.1 مليار دولار، بحسب مجلة "أريبيان بزنس". هذا وتملك الإمارات العربية المتحدة 4 أسماء برصيد مشترك قدره 20.2 مليار دولار. ويذكر أنّ الأرقام المدرجة على اللائحة تعكس إمّا تقييم ثروات الأفراد والعائلات في حال توفّر المعلومات العامة، أو التقديرات في حال عدم توفرها، بحسب مجلة "أريبيان بزنس".