أقلعت طائرة الملك محمد السادس، صباح اليوم الاثنين، في اتجاه دولة الإمارات العربية المتحدة، ليدشن بذلك العاهل المغربي زيارة خاصة لهذا البلد الخليجي، وذلك أشهرا قليلة بعد زيارة سابقة قام بها للعاصمة أبو ظبي، ودامت حينها بضعة أسابيع. وتعد الزيارة الخاصة التي يبدأها الجالس على العرش اليوم لدولة الإمارات الثانية في ظرف لا يتجاوز 5 أشهر، حيث كان قد حط رحاله في زيارة خاصة لهذا البلد في بداية دجنبر الماضي، حيث حضر برفقة شقيقه الأمير رشيد لاحتفال الإمارات بيومها الوطني الثالث والأربعين. ويرتقب أن يلتقي العاهل المغربي، رغم الطابع الخاص لزيارته الحالية للإمارات، بمسؤولين كبار، من بينهم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وآخرين، حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية والعلاقات الخليجية المغربية. وتشهد العلاقات الثنائية بين المغرب والإمارات تطورا مضطردا، في السنوات الأخيرة، ترجمتها تبادل زيارات العمل الرسمية أو الزيارات الخاصة بين أفراد الأسر الحاكمة بالبلدين، حيث ما فتئ يزور الملك هذا البلد الخليجي، فيما يحضر مسؤولون إماراتيون للمغرب في زيارات متتالية. وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قد قام بزيارة رسمية للمغرب، في الشهر الفائت، تلبية لدعوة الملك محمد السادس، جرى خلالها توقيع اتفاقيات تعاون بين البلدين، وأيضا تدشين مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بالدار البيضاء، ومصنع إفريقيا للأسمدة، ومعمل تحلية مياه البحر بالجرف الأصفر بإقليم الجديدة.