يعتزم زعيم حزب الحرية الهولندي، خيرت فيلدرز، التظاهر يوم غد الجمعة، رفقة اثنين من أعضاء حزبه، في مدينة أوتريخت، وسط البلاد، وذلك احتجاجا على سماح السلطات المحلية لجمعية "الفِطرة" بتنظيم "المؤتمر الريفي الإسلامي الثالث"De Derde Riffijnse Islamitische Conferentie. وعزا فيلدرز قراره إلى كون حزبه يريد إرسال رسالة واضحة، مفادها أنه ضد دعوة أي إمام ، أو داعية يحرض على الكراهية"، كما أبلغ في اتصال هاتفي، عمدة مدينة أوتريخت، يان فان زانن، رفضه الصريح لقدوم هؤلاء الدعاة، فيما أبلغه العمدة أنه يمكن لأي شخص التظاهر شرط احترام القانون. وبعث زعيم حزب الحرية برسالة إلى وزير الداخلية الهولندي، عبر فيها عن تذمره من السماح لوزارته بدخول هؤلاء الدعاة إلى التراب الهولندي، والذي ثبت لاحقا أنه يمكن أن تكون لهم نوايا إرهابية"، مطالبا بحل الجمعية المنظمة للمؤتمر الإسلامي، وإغلاق المسجد التابع لها. وقال فيلدرز إن المسؤولين في هولندا يساندون التطرف، وذلك باستدعائهم أئمة متطرفين، كما طالب بعض النواب البرلمانيين، ووزير العدل، باتخاذ إجراءات صارمة، تمنع وصول الدعاة المحرضين على "العنف"، والتدابير المزمع اتخاذها في حق المنظمات التي تدعوهم". وبدورها نفت اللجنة المشرفة على المؤتمر في نسخته الثالثة، بشكل قاطع أن يكون هناك اتجاه لإلغاء المؤتمر، وأكدت على أنها حصلت على إذن مسبق، وبالتالي لا يوجد أي سبب يستوجب إلغاء المؤتمر. وكانت السلطات المحلية قد أكدت أنها سوف تبقى يقظة، وستتدخل إذا كان هناك أي طارئ، كالإخلال بالنظام العام، أو وقوع اضطرابات اجتماعية كبيرة تستلزم إلغاء المؤتمر، وحظر تنظيم هذا النشاط. يذكر أن هولندا ألغلت في مارس الماضي تأشيرة دخول لثلاثة من الدعاة إلى التراب الهولندي، بدعوى التحريض على الكراهية، كما ألغت تباعا الحفل الذي كان مزمعا انعقاده في مدينة "ريسويك" لجمعية "الرحماء" لذات السبب.