في وقت عبر فيه عن ارتياحه للنتائج المالية التي حققتها مجموعته برسم السنة المالية 2014، نفى أنس الصفريوي نيته التنحي عن رئاسة الضحى وباقي الفروع التابعة للمجموعة العاملة في مجال تشييد وتسويق الوحدات السكنية الاجتماعية والمتوسطة والراقية في المغرب وإفريقيا. وعلق الصفريوي على موضوع استمراره على رأس المجموعة، المدرجة في بورصة الدارالبيضاء، كرئيس تنفيذي بالقول "أرى أن فريق عملي بمجموعة الضحى ما زال بحاجة إلي وإلى خبرتي، وهناك سنوات أخرى أمامي"، في إشارة إلى استمراره على رأس أكبر شركة عقارية في القطاع الخاص بالمغرب. وأورد الرئيس التنفيذي لمجموعة الضحى، الذي يقود عبر مجموعته مشاريع عقارية في 20 مدينة مغربية و5 دول افريقية، أن المجموعة التي يقودها تقوم بتسليم 25 ألف شقة سنويا وهو رقم لا يمكن لأي شركة القيام به في المغرب وافريقيا. وقال الصفريوي، الذي أضحى يعتمد بشكل متزايد على ابن أخيه سعد الصفريوي في كل ما يتعلق بأنشطة المجموعة في افريقيا، إن المشاريع التي تقودها المجموعة في القارة السمراء ستساهم في الرفع من مستوى الأداء العام للضحى على كافة المستويات، مستطردا بالقول "في واقع الأمر لا يوجد أي منعش عقاري يستطيع تشييد هذا الكم الهائل من الشقق السكنية كل سنة حتى في أوربا نفسها". وعاد الرئيس التنفيذي ل"الضحى" ليؤكد استمراره على رأس المجموعة بالقول "أنا سأواصل قيادتي هذه المجموعة التي تعكس قصة نجاح حقيقية، بدأت سنة 1987 كشركة عاملة في قطاع التجزئات العقارية قبل أن تدخل لتشييد وتسويق المشاريع السكنية الاجتماعية منذ سنة 1995 تاريخ إطلاق مشروع 200 ألف سكن، لنواصل عملينا كمنعشين عقاريين في الدارالبيضاء قبل أن نتوجه لإدراج جزء من رأسمالنا في بورصة الدارالبيضاء في 2006". واستطرد الصفريوي قائلا "مباشرة بعد ولوجنا بورصة القيم في الدارالبيضاء، وسعنا أنشطتنا لتشمل أزيد من 20 مدينة مغربية، آخرها مدينة العيون بالصحراء المغربية التي أطلقنا بها مشاريع للسكن الاجتماعي، كما انطلقنا نحو لسبر أغوار السوق الافريقي واطلقنا مشاريع مختلفة في 5 دول افريقية، معبرا عن تفاؤله بمستقبل قطاع العقار في المغرب بالقول "إن القطاع ما زال أمامه مستقبل زاهر لسنوات مقبلة"، عكس ما عبر عنه بنكيون ومهنيون وخبراء في المجال. وأضاف ذات المتحدث، الذي قال إن مجموعته تتوفر على 5000 هكتار من الأراضي والتي اقتنتها بمبلغ 10 ملايير درهم على مدى سنوات وأضحت قيمته السوقية الحالية 25 مليار درهم، أن العجز في السكن بالمغرب يتجاوز 600 ألف وحدة سكنية تنضاف إلى 100 ألف وحدة كحاجيات جديدة كل سنة. وأعلن مسؤولو المجموعة، خلال مؤتمر صحفي عقدوه بالدارالبيضاء للإعلان عن النتائج المالية، أن الأرباح على الأسهم التي ستوزعها المجموعة هذا العام، سجلت ارتفاعا بنسبة 11 في المئة مقارنة مع سنة 2013. وبلغ رقم معاملات المجموعة الموطد بلغ 7.03 مليار درهم خلال سنة 2014 وبلغت النتيجة الصافية للشركة 1.07 مليار درهم، فيما وصلت الراساميل الذاتية الموطدة إلى 11.61 مليار درهم. وقال المسؤولون أنفسهم إن مجموعة "الضحى"، التي أطلقت مخطط خلق السيولة من أجل الرفع من مستويات التدفقات النقدية والتخفيض من مستوى المديونية، قررت توزيع أرباح على الأسهم بقيمة إجمالية تبلغ 645 مليون درهم برسم السنة المالية 2014، وتسديد ديون بقيمة 500 مليون درهم في بحر شهرين.