بعد أيامٍ مرت على استقبال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لرئيس الحكومة عبد الاله بنكيران، بشرم الشيخ، ولقاء رئيس مجلس وزارءه، إبراهيم محلب، بوزير "التعليم العالي" المغربي، لحسن الداودي، أعلنت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، المقربة من جماعة العدل والإحسان، إدانتها الشديدة للقاء المسؤولين المغاربة بمن وصفتهم "الانقلابيين المصريّين". وشدد بيان صادر عن الهيئة، توصلت به هسبريس، من لهجته تجاه حكام مصر الحاليين، حيث شجب ما أسماه "سياسة القمع والتنكيل التي ينتهجها الانقلابيون بمصر في حق المعارضين"، فيما أعلنت الهيئة تضامنها "مع جميع القتلى والمعتقلين والمعطوبين"، معتبرة أن لقاء المسؤولين المغاربة ب"الانقلابيين المصريين" جاء "على حساب الشرعية والأرواح المزهقة بدون وجه حق". وفيما دعت الهيئة جميع الأطراف في اليمن إلى تحكيم لغة الحوار وتغليب مصلحة الشعب والوطن، شددت على رفضها "التام" للمشاركة المغربية ضمن عملية "عاصفة الحزم" العسكرية، التي تستمر للأسبوع الثاني على التوالي وتقودها السعودية مستهدفة معاقل الحوثيّين، فيما أضافت الجهة ذاتها أن تلك الحرب "لن تخدم مصلحة الوطن ولا مصلحة الشعب اليمني". كما أعلنت هيئة "النصرة" رفضها لأي تدخل عسكري خارجي "تحت أي مصوغ.. لما لهذا الأخير من تداعيات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة في ظل تناقض المواقف وتباين النوايا"، داعية إلى "بذل مزيد من الجهود لمواجهة كل موجات التطرف والعنصرية والعمل على نشر ثقافة الحوار والتسامح والتعاون لما فيه خدمة اﻹنسانية جمعاء". واستحضرت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، في لقاءها المنعقد بالدار البيضاء، الوضع الفلسطيني "الذي يعرف منعطفا خطيرا، جراء الهجمات الصهيونية الخطيرة التي تطال الشعب الفلسطيني المناضل والرامية للإجهاز على ما تبقى من حقوقه العادلة والمشروعة من طرف الكيان الصهيوني الغاصب". فيما حذرت من استمرار عمليات القتل والاعتقال والتهويد الممنهج للمقدسات الفلسطينية "وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك"، إلى جانب "الحصار الظالم على سكان قطاع غزة وتعطل عمليات الاعمار"، منتقدة "التخاذل العربي والدولي الرسمي، والصمت الغير المبرر للمؤسسات الدولية". إلى جانب ذلك، عبرت الهيئة الإسلامية عن غضبها من "الوضع المأساوي والكارثي الذي تعرفه حقوق الإنسان في كل من مصر وسوريا وليبيا"، حيث "تنامي حالات القتل والاعتقال والمحاكمات الصورية التي تطال الشرفاء والأحرار، الرافضين لاستمرار تحكم الحكام الفاسدين في خيرات بلدانهم ونهب ثرواتها".