تدخل الملك محمّد السادس يوم أمس الخميس لتهدئة قياديي حزبي التراكتور والميزان وحثهما على ترك الخلافات جانبا لصالح العمل السياسي العاني بالتأطير السياسي للمواطنين وكذا الإسهام في الدّينامية المفعّلة بخصوص ملف الوحدة الترابية للمملكة.. وقد جاءت هذه المبادرة الملكية، حسب مصادر مطّلعة رفضت الكشف عن اسمها، بالقصر الملكي لمدينة الرباط وضمن لقاء دعا إليه المستشار محمّد المعتصم كافة قادة الأحزاب السياسية المغربية، من بينها حزبا الأصالة والمعاصرة والاستقلال.. حيث قيل: "لقد وجّه الملك محمّد السادس ملاحظاته لأداء الأحزاب السياسية ودعا إلى الالتفاف خدمة للوطن والمواطنين". وجاء هذا المستجدّ السياسي بعد خروج معلومات من داخل اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال تتحدّث عن تشكيل لجنة رفيعة بغية الاشتغال على صياغة مذكرة طلب "تحكيم" ملكي بخصوص الحرب المعلنة بين الحزب المتصدر للائتلاف الحكومي وحزب الأصالة والمعاصرة.. إذ قيل بأن حزب الاستقلال قد عزم التوجّه بطلب للملك محمّد السادس من أجل إيقاف الهجمات التي يتعرض لها من قبل حزب "التراكتُور" المؤسَّس من لدن صديق الملك. حري بالذكر أن التحرك الملكي في اتجاه الأحزاب السياسية المغربية قد أتى بُعيد أيّام قلائل من نشر الصحافة المغربية لفحوى مراسلة استخباراتية أمريكية كان قد أبرق بها السفير الأمريكي السابق بالرباط، تُومَاسْ رَايْلِي، صوب واشنطن وضمّنها كلاما صادرا عن فؤاد عالي الهمّة خلال لقاء ودّي لمّ الاثنين.. إذ قال الهمّة: "الأحزاب السياسية المغربية ضعيفة في أدائها رغم توفرها على هامش كبير من التحرك بمقتضى القانون".