انتقل إلى عفو الله مساء اليوم الخميس بالرباط الأستاذ عبد الهادي التازي عضو أكاديمية المملكة المغربية عن سن تناهز 94 سنة، وذلك وفق ما علم لدى أسرة الراحل. ولد الدكتور عبد الهادي التازي، في 15 يونيو 1921 بفاس، نال شهادة العالِمية من جامعة القرويين سنة 1947 ، حيث عين أستاذا بها سنة 1948، كما حصل سنة 1953 على بروفي معهد الدراسات المغربية. أحرز سنة 1963 على دبلوم الدراسات العليا من كلية الآداب بالرباط، وشهادة في اللغة الإنجليزية من معهد اللغات بمدينة بغداد سنة 1966 وفي سنة 1971 تمكن من الحصول على شهادة دكتوراه الدولة من جامعة الإسكندرية، حيث كان موضوع الأطروحة: "جامعة القرويين". كما عمل الراحل، سفيرا للمملكة المغربية لدى مجموعة من الدول منها على سبيل المثال لا الحصر، ليبيا، العراق، إيران، والإمارات العربية، وتقلد عدة مناصب, فكان سفيرا للمغرب بالعراق ثم سفيرا للمغرب بليبيا،ثم مديرا للمعهد الجامعي للبحث العلمي. له نشاط كثير في التأليف والكتابة. من كتبه جامع القرويين "المسجد والجامعة"، واشتغل أيضا مديرا للمعهد الجامعي للبحث العلمي بالرباط، وساهم في تأسيس اتحاد كتاب المغرب وأكاديمية المملكة المغربية. يعتبر الدكتور عبد الهادي التازي، من الشخصيات التي تنضوي في مجموعة من الهيئات الثقافية: كالمجمع العلمي بالعراق (1966)، مجمع اللغة العربية بالقاهرة (1976)، المعهد العربي الأرجنتيني (1978)، مجمع اللغة العربية الأردني (1980) ومجمع اللغة العربية بدمشق (1986)، والأكاديمية الهاشمية بالأردن. من أعمال الراحل على سبيل المثال، تفسير سورة النور، آداب لامية العرب، أعراس فاس، جولة في تاريخ المغرب الدبلوماسي، تاريخ العلاقات المغربية الأمريكية، جامع لقرويين المسجد الجامعة بمدينة فاس، قصر البديع بمراكش من عجائب الدنيا، في ظلال العقيدة، صقلية في مذكرات السفير ابن عثمان، التعليم في الدول العربية، رسائل مخزنية، العلاقات المغربية الإيرانية، القنص بالصقر بين المشرق والمغرب، أوقاف المغاربة في القدس، دفاعا عن الوحدة الترابية، الرموز السرية في المراسلات المغربية عبر التاريخ، إيران بين الأمس واليوم، الموجز في تاريخ العلاقات الدولية للمملكة المغربية، التاريخ الدبلوماسي للمغرب، الكويت قبل ربع قرن، الإمام إدريس مؤسس الدولة المغربية، المرأة في تاريخ الغرب الإسلامي. كما للدكتور التازي أعمال في مجال التحقيق منها، تاريخ المن بالإمامة: لابن صاحب الصلاة، لفريد في تقييد الشريد: لأبي القاسم الفجيجي، ومن ترجماته، حقائق عن الشمال الإفريقي/ الجنرال دولاتور، ساعات من القرن الرابع عشر في فاس/ ديريكح. دي صولا برايس، لو أبصرت ثلاثة أيام/ للكاتبة الأمريكية "كيلير هيلين أدامس" و الحماية الفرنسية، بدؤها، نهايتها/ مجموعة من الدبلوماسيين والساسة.