بين التاريخ الدبلوماسي والأدب يعتبر الدكتور عبد الهادي التازي، المدير السابق للمعهد الجامعي للبحث العلمي، نموذجاً للمثقف الموسوعي الذي بدأنا نفقده في ساحتنا الثقافية اليوم. فهو أديب شاعر، مترجم ومحقق، فقيه ومؤرخ، رحالة ودبلوماسي أنتج أزيد من خمسين كتاباً ما بين تأليف وتحقيق. ولد بفاس سنة 1921، ونال شهادة العالمية من القرويين سنة 1947، والإجازة من جامعة محمد الخامس، ثم الدكتوراه من جامعة الإسكندرية. عمل سفيرا للمغرب في ليبيا والعراق وإيران والإمارات العربية، ويمثل بلاده في أكثر من هيئة ثقافية عربية بدءا بأكاديمية المملكة المغربية حتى مجمع اللغة العربية بالقاهرة. في مشارف هذا الأسبوع سيفتتح ياسين عدنان سمره مع عبد الهادي التازي بحوار حول أدب الرحلة قبل أن ينتقلا إلى مجال الأدب الإداري والوثيقة الدبلوماسية، للحديث عن أهمية الوثيقة الدبلوماسية وتأثيرها على مستقبل الدول والشعوب، وكذا للحديث عن أهمية الأرشيف التاريخي وأولوية تدوينه والمحافظة عليه، وضرورة الاشتغال عليه ليس من طرف المؤرخين وحدهم، بل ومن طرف نقاد الأدب أيضاً. ستبث هذه الحلقة، مساء الأربعاء فاتح ديسمبر، في الساعة الحادية عشرة ليلا ، على القناة الأولى للتلفزة المغربية.