أبدى أحمد عصيد أول رد له تجاه ورود اسمه على لسان عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، كأحد المستهدفين من طرف خلية إرهابية جرى تفكيكها، وما أفضت إليه من توقيف 13 منتميا إلى صفوف "داعش" بالمغرب خلال العملية الاستخباراتية التي جرت قبل يومين. وأكد الناشط الأمازيغي والحقوقي أحمد عصيد، ضمن تصريح لهسبريس، أنه لا يتوفر على أية معطيات دقيقة بخصوص الموضوع.. وأضاف: "لا أتوفر على معطيات غير تلك التي يعرفها جميع المغاربة من كون الإرهاب قد أصبح ظاهرة معولمة". "أعتقد أن ما نحن بحاجة إليه اليوم هو تكتل وطني بين جميع القوى والتيارات الفكرية والسياسية والمدنية من أجل مواجهة الوضع، وحماية استقرار بلدنا، حتى تنعم فيه الأجيال القادمة بواقع أفضل" يضيف عصيد قبل أن يواصل: "هذا هو الأساس حاليا، أما الأشخاص فهم عابرون، ولا يبقى من ذكرهم إلا ما قدموه لهذه الأرض الطيبة". وعن سبب ذكر عبد الحق الخيام لإسم أحمد عصيد مع تحفظه عن كشف باقي الأسماء، قال ذات الناشط المستهدف من لدن "داعش" ضمن تصريحه لهسبريس: "لا أعرف لماذا إسمي هو من تم ذكره بالضبط دون الآخرين، أما عن مواقفي الفكرية؛ فإذا استطاع الإرهاب أن يجعل الناس يتخلون عن قناعاتهم ومبادئهم فهذا معناه أنه سيحكم العالم". وشدد نفس الناشط الأمازيغي المثير للجدل على إيمانه بما يقوله، وأضاف: "ليس هناك أقوى من الإيمان بالفكرة العادلة، وأعتقد أن الإنسان والحضارة ينتصران دائما عبر التاريخ، وإلا لما بلغت البشرية ما بلغته من رقيّ". وكان المكتب المركزي للتحقيقات القضائية قد كشف أن أحمد عصيد، الناشط الحقوقي الأمازيغي، قد تواجد على رأس المدنيين المهددين بالاغتيال من طرف الخلية الإرهابية المفككة حديثا، والموالية لتنظيم "داعش" الإرهابي، إلى جانب أسماء عسكريين وسياسيين رفض مدير المكتب الوطني ذكرها رغم الإلحاح، موردا أن تدابير أمنية مشددة اتخدت لحماية حياتهم.. وفق تعبير عبد الحق الخيام.