"وجّهتُ ندائي إلى المحسنين، قبل أسابيع، لمساعدتي على إجراء عملية جراحية في القلب، ففقدت عملي الذي كنت أعول به عائلتي مباشرة بعد نشر النداء، لتنضاف بذلك العطالة على المرض الذي يزداد يوما بعد يوم، وأصبحت أسير رفقة عائلتي في اتجاه المجهول، ومع ذلك لا يسعني إلا أن أحمد الله وأشكره على قضائه وقدره"، بهذه الكلمات وبنبرة حزينة متثاقلة لخص الشرقي آخر مستجدات ملفه الصحي والمعيشي. النادل الشرقي الحوات الذي يعاني من انسداد اثنين من شرايين قلبه بصفة نهائية، وضيق الشريان الثالث بنسبة كبيرة وخطيرة بشهادة الأطباء، أشار في مكالمة هاتفية أن عَرْضَ قضيته ونشْرَها على شكل نداء إنساني لتحريك الضمائر الطيبة، دفع صاحب المقهى على طرده من العمل بحجة أنه عليل القلب وحياته مهددة في أية لحظة، وعمله كنادل من شأنه أن يزيد من تدهور وضعه الصحي. وعن نتائج النداء السابق، أكد الشرقي أنه حصل من المحسنين، خاصة من خارج الوطن، على مبالغ مالية لم تصل بعد إلى متطلبات عملية زرع صمامات القلب، كما أنه تلقى من بعض الشخصيات المحلية وعودا أخَذَها على محمل الجد فلم يتحقق منها شيء إلى حدود الساعة، ما اضطره إلى الانزواء داخل بيته المتواضع وإعالة أسرته مما جمعه من المحسنون بُعَيْد نشر النداء الإنساني، والذين يتقدم لهم بجزيل الشكر على تضامنهم النبيل. وأضاف الشرقي أنه تفاءل بشكل قوي ورسم أحلاما وردية إبان تلقيه مكالمات هاتفية عديدة من محسنين ومتعاطفين من مختلف الدول، إلا أنه مع تعاقب الأيام والليالي تلاشت أحلامه وتبددت آماله وتدهورت صحته، غير أنه لا يزال يحتفظ ببصيص أمل لعل أفئدة أصحاب الوعود تحن إلى مساعدة قلب توشك دقاته على التوقف، أو عسى أن يصل هذا النداء إلى محسن يعيد البسمة لزوجةٍ وثلاثة أبناء يعانون من مرض مُعيلهم وعطالته وقلة حيلته. للتواصل ومساعدة الشرقي الحوات، هذا رقم هاتفه 0652925136