ندّد الرئيس الأميركي باراك أوباما بنشر موقع "ويكيليكس" برقيات ديبلوماسية أميركية سرية، معتبراً هذه التسريبات "عملاً مقيتاً". وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس أوباما أجرى اتصالات هاتفية مع نظيره المكسيكي فيليبي كالديرون ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أمس "لبحث سلسلة من المسائل"، قال إن "الرئيس الأميركي أعرب عن اسفه للعمل المقيت الذي قام به "ويكيليكس، مؤكدا أن أوباما وإردوغان "اتفقا على ان هذه (التسريبات) لن يكون لها أي تأثير ولن تؤدي الى إخلال التعاون المتقارب بين الولاياتالمتحدة وتركيا". وفي اتصال مع نظيره المكسيكي صباح أمس لتهنئته على ما قام به في مؤتمر المناخ المنعقد في منتجع كانكون في المكسيك، بحث الرئيس الأميركي مع كالديرون "العمل المقيت الذي قام به "ويكيليكس"، واتفقا على ان هذا الفعل اللامسؤول يجب ان لا يؤثر سلباً" على العلاقات بين البلدين. وكان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية وليام بيرنز قال أمس خلال مؤتمر صحافي في سانتياغو التي يزورها في إطار جولة على أميركا اللاتينية، "أعتقد أن تسريبات "ويكيليكس" سببت ضرراً كبيراً لديبلوماسيتنا". ورداً على سؤال بشأن الإجراءات التي تعتزم واشنطن أخذها لإعادة بناء علاقات الثقة، أجاب المدير السياسي لوزارة الخارجية الأميركية من العاصمة التشيلية "علينا أولاً أن نعترف أن هذا ليس أمراً سهلاً". وأضاف "سوف نحاول أن نطمئن شركاءنا بشأن الإجراءات التي سنتخذها وبأننا سنحمي في المستقبل سرية المحادثات".