أقامت الجماعة الحضرية لتطوان، مساء الجمعة الماضية، حفلا تكريميا لتلميذتين من المدينة شاركتا من فاتح إلى سادس غشت الجاري في مخيم الفضاء الدولي لوكالة (ناسا) بالولاياتالمتحدة. وكان قد اختيار مريم زرقتني العيادي وأسماء الأبراري رفقة ثمانية تلاميذ، ذكورا وإناثا، تتراوح أعمارهم ما بين 15 و17 عاما، للمشاركة في هذه التجربة "غير المسبوقة والهامة". وتعتبر هذه المجموعة، التي كانت مرفوقة بأستاذين، الأولى بالمغرب التي عاشت هذه التجربة التي مكنتها من اكتشاف عالم الفضاء والتعرف على رواده بهانتسفيل بولاية ألاباما. وقد تم اختيار هؤلاء التلاميذ لتحفيزهم على متابعة دراستهم في مجالي العلوم والرياضيات. وأعرب رئيس الجماعة الحضرية لتطوان محمد اد عمار، في كلمة بالمناسبة، عن عميق السرور لرؤية هاتين التلميذتين المتفوقتين تمثلان مدينة الحمامة البيضاء "التي تشتهر بإشعاعها الثقافي وموروثها التاريخي وغناها الحضاري". وخلال مشاركتهم في هذا المخيم الفضائي، تمكن هؤلاء الشبان من العمل بشكل جماعي في إطار مشاريع تتعلق، بالخصوص، بالمحطات الفضائية الدولية والاطلاع على ما يتطلبه السفر إلى الفضاء من علم وتكنولوجيا وعمل جاد وتعاون. وقد تم اختيار هذه المجموعة، التي ضمت أيضا تلاميذ من وجدة وتازة ومراكش، من بين مئات الترشيحات على أساس معايير تستند، بالخصوص، على إجادة اللغة الانجليزية والتحفيز في البحث العلمي. وتندرج هذه المبادرة، حسب المسؤولين الأمريكيين، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التبادل العلمي والتكنولوجي بين المغرب والولاياتالمتحدة. وخلال هذا الحفل، أعلنت مريم ي المسؤولة عن برامج الشباب بسفارة الولاياتالمتحدة بالرباط أن مجموعة أخرى سيتم اختيارها في شهر ماي المقبل للتوجه للمشاركة في هذا المخيم، معربة عن الأمل في أن يرتفع عدد المشاركين. ويستضيف مخيم هانتسفيل لوكالة ناسا سنويا الشباب من العديد من البلدان والراغبة في إجراء تداريب في مهنة رائد الفضاء وزيارة مواقع ذات الصلة. يذكر أن رائد الفضاء الامريكى روبرت ل. ساتشر قام العام الماضي بزيارة للمغرب بغية تقاسم تجربته الفضائية مع طلاب الجامعات والثانوات المغربية. وكانت زيارته تروم تشجيع الشباب على متابعة دراساته في الرياضيات والعلوم، تيمنا بنموذج الباحث المغربي كمال أودغيري الذي يعمل حاليا في وكالة ناسا الأمريكية.