اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الأحد بالمؤتمر الاقتصادي الذي انعقد بشرم الشيخ وبالأزمة السورية والوضع في اليمن وكذا بالإرهاب. وفي مصر واصلت الصحف اهتمامها بنتائج فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر "دعم وتنمية الاقتصاد المصري.. مصر المستقبل" الذي تحتضنه مدينة شرم الشيخ ، فضلا عن تطرقها للعديد من القضايا التي تهم الشأن الداخلي. وهكذا كتبت جريدة (الأهرام) في افتتاحيتها بعنوان " الثقة في مصر" أنه بعيدا عن لغة الأرقام التي كانت سمة مميزة لمؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، فإن الجانب السياسي لهذا المؤتمر لا يقل أهمية عن الجانب الاقتصادي، وعلى المستوى العربي، فإن حضور ومشاركة جميع الدول العربية، بما في ذلك الدول البعيدة جغرافيا عن مصر والتي قد لا يكون لها أهمية في دعم الاقتصاد، مثل جزر القمر والصومال، مؤشر مهم على استعادة مصر دورها الريادي العربي. وأضافت أنه اذا كانت معظم وسائل الإعلام قد ركزت على الدعم الخليجي الكبير لمصر، فلا يمكن إغفال عبارة في منتهى الأهمية قالها رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام في كلمته أمام المؤتمر وهي: إن الاستثمار في مصر استثمار في الأمن القومي العربي. وعلى المستوى الإفريقي، تكتب الأهرام، فقد أظهر مؤتمر شرم الشيخ بوضوح، أن مصر قد استعادت بقوة دورها الإفريقي، وقد ظهر ذلك في حجم الحضور وطبيعة الكلمات التي ألقاها ممثلو الدول الإفريقية أمام المؤتمر، والتي حفلت بالحديث عن الدور التاريخي المصري في القارة السمراء، وأشكال التعاون التي تتم الآن في إطار استعادة هذا الدور بعد 40 عاما من إهمال التعاون مع دول القارة، وفتور العلاقات مع بعضها. ومن جانبها أشارت جريدة (الجمهورية) في افتتاحية تحت عنوان "رسالة دعم لمصر .. ورفض للإرهاب" إلى أن المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ وجه رسالة دعم لمصر. وهي تمضي بثبات ونجاح في تنفيذ خارطة الطريق التي انبثقت عن ثورة 30 يونيو. كما "وجه رسالة رفض وإدانة للجماعة الإرهابية الخارجة عن إرادة الشعب، والتي فشلت رغم جرائم الاغتيال والقتل والنسف والحرق في تعويق انعقاد المؤتمر وإظهار مصر في صورة الدولة الفاشلة غير المستقرة أمنيا. وسياسيا.. المتدهورة اقتصاديا". أما جريدة (الشروق) فذكرت أن لجنة تعديل قوانين الانتخابات أكدت أنها تلقت إحصائيات جديدة من قبل مصلحة الأحوال المدنية ، والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ، بشأن أعداد السكان والناخبين وذلك لتجنب أي "أرقام غير دقيقة" تستغل كثغرات يشوبها العوار الدستوري فيما بعد.. وشددت اللجنة على أنها لن تضم في عضويتها أعضاء أحزاب وحركات سياسية ، وإنما ستستعين بÜ"آرائهم واستشاراتهم" فقط. وفي البحرين، تطرقت صحيفة (الوسط) إلى الأخبار التي سيطرت على مؤتمر "مستقبل مصر" في شرم الشيخ، والتي تمحورت حول الدعم الذي قدمته دول الخليج لمصر، قائلة إن كلمات الكويت والسعودية والإمارات في الجلسة الافتتاحية، كانت هي الخبر الأساس، لأنها تعهدت بدعم مصر بما مجموعه 12 مليار دولار (4 مليارات دولار من كل دولة)، وبعد ذلك أعلنت سلطنة عمان أيضا مساعدة واستثمارات لمصر بقيمة نصف مليار دولار. وأشارت الصحيفة إلى أن المصريين يأملون أن يروا انعكاس المساعدات الجديدة على وضعهم الاقتصادي المباشر، وسيكون من السهل قياس ذلك فيما لو انخفض عجز الميزانية وازدادت الحركة السياحية التي تستوعب الكثير من الأيدي العاملة. وخلصت إلى أن الأمل هو أن "لا تنتهي المساعدات التي حصلت عليها مصر خلال هذا المؤتمر إلى (ثقوب سوداء) تشفط المال من دون أن ينعكس فعلا على واقع الشعب المصري"، موضحة أن هذا الأمر هو الذي سعى المسؤولون المصريون للتأكيد عليه واستعرضوا الإجراءات الجديدة لحماية الاستثمارات وحل النزاعات التجارية وضمان الشفافية، وهي متطلبات أساسية للصعود بالمستوى المعيشي للمصريين العاديين الذين يتطلعون إلى هذا السند الاقتصادي وعيونهم على "مستقبل مصر". وفي مقال بعنوان "نحو مشروع عربي للتنمية والتنوير"، أكدت صحيفة (البلاد) أن العالم العربي في أمس الحاجة لمشاريع جديدة تركز على عاملي التنمية والتنوير، موضحة أنه يحتاج في الظرف الدقيق الراهن إلى "تنمية سياسية واجتماعية تخرجنا من شرنقة الاستبداد السياسي، وتؤسس لمفاهيم الحرية والحقوق والمشاركة الديمقراطية، وتنهض بدور الأمة والدستور في تشكيل مرجعية مدنية للمجتمع والدولة". كما يحتاج العالم العربي، تضيف الصحيفة، إلى "تنوير يحرر العقل العربي من عقلية القرون الوسطى، ومن أفكار النقل والتلقين التي تسود في مجتمعاتنا وبين شبابنا فتلتهم كل بذرة للتغيير الاجتماعي، وبدون ذلك سيتحول الاستبداد السياسي إلى استبداد فكري يؤسس للظلام والتخلف". وخلصت الصحيفة إلى أن محاولات التنوير والإصلاح في التاريخ العربي لا تزال ماثلة للأذهان، فقبل تجربة الحداثيين العرب كانت تجربة جمال الدين الأفغاني ورفاعة الطهطاوي ومحمد عبده ورشيد رضا والتونسي ومحمد إقبال، وهناك تجربة المعهد العالمي للفكر الإسلامي، وتجربة النهضة التونسية، وتجربة الحرية والعدالة التركية، والتجربة الماليزية، وغيرها من التجارب التي تفتح الباب لاستلهام الجوانب المضيئة في تجارب التنوير الغربي، والبناء عليها من أجل مجتمع عربي حر مستنير. وبالإمارات، كتبت صحيفة( الاتحاد)، في موضوعها الرئيسي، عن التوقيع أمس بين شركة (إعمار) العقارية الإماراتية ووزارة الإسكان المصرية على اتفاقية مشروع بناء العاصمة الإدارية الجديدة لمصر بتكلفة 150 مليار جنيه مصري على مساحة إجمالية تقدر بنحو 700 كيلومتر مربع. وفي السياق ذاته، أكدت صحيفة (البيان) في افتتاحيتها أن مشاركة نحو مائة دولة في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي في مصر تؤكد أهمية هذا البلد العربي الكبير. وأبرزت الصحيفة أن مؤتمر "مصر المستقبل" انعقد من أجل بدء خطوات عملية على طريق دعم استقرار أرض الكنانة، مشددة على أن المشاريع التي أعلنت عنها دولة الإمارات العربية المتحدة جاءت دليلا واضحا على ذلك ونبراسا يبني عليه المجتمع الدولي. ومن جانبها، كتبت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها أن مصر تنتقل بخطوات سريعة وواثقة ومدروسة، نحو المستقبل الذي يحقق لها الرخاء ولشعبها الطموحات، بعد أن نفضت خلال وقت قصير، ما حاولت جماعة "الإخوان الإرهابية التأسيس له، عبر ارتهان أكبر الدول العربية ، وجعلها فريسة لفاشيات دينة، وصلت في غفلة من الزمان إلى سدة الحكم، قبل أن ينتفض شعب مصر المحب المسالم لإبعادها بالتعاون مع القوات المسلحة". ومن جانبها، خصصت صحيفة (الخليج) افتتاحيتها، للوضع في ليبيا، مشيرة في هذا السياق إلى أن هناك جهودا تبذل من أكثر من طرف لإنهاء دوامة العنف في ليبيا، ووضع حد للمخاطر التي تهدد هذا البلد، ودول الجوار، جراء تواجد جماعات إرهابية هناك باتت تشكل خطرا على أمن شمال إفريقيا. وشددت على أن هذه الجهود التي تقوم بها الأممالمتحدة بدعم من الدول العربية المجاورة، ما زالت تراوح مكانها، ولم يظهر ما يدل على أن الأطراف الليبية المشاركة في الحوار المتنقل بين المغرب والجزائر، مستعدة للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى إنقاذ ليبيا . وأبرزت الافتتاحية أن هناك عدم جدية من الأطراف المشاركة في الحوار، فهي " تمارس نوعا من أنواع التكاذب من خلال طرح شروط متعارضة لأن كل طرف يسعى لتحقيق مكاسب سياسية على حساب الآخر، ثم إن هناك شكوكا في قدرتها على الإمساك بالأرض في حال توصلت إلى اتفاق ما، إذ إن مجموعة من الميليشيات الإرهابية المتطرفة غير ممثلة في الحوار، وترفض التوصل إلى أي حل، وهي بالتالي قادرة على تخريب أي جهد، وتقويض أية تسوية سياسية" . و في اليمن ،رصدت صحيفة ( الأيام) تداعيات الوضع الأمني المتدهور في البلاد على الشأن الاقتصادي ، مشيرة في هذا السياق إلى أن البنك الدولي قرر أول أمس توقيف تمويل 48 مشروعا في اليمن ، موضحة أن نائب رئيس البنك الدولي لشؤون الشرق الأوسط ، حافظ غانم، بعث برسالة إلى وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني، يبلغه بتوقيف مشاريع البنك الدولي في اليمن ومنع التصرف بالأموال المخصصة للمشاريع بسبب سوء الاحوال الامنية في البلاد. وبعد أن ذكرت بأن البنك الدولي كان قد أغلق مكتبه بمدينة صنعاء مؤقتا في 18 فبراير الماضي ، كإجراء احترازي نتيجة للتغير السريع في الأوضاع الأمنية، ابرزت الصحيفة أن قرار البنك الدولي استند "إلى التراجع الخطير في قدرة أطره على التواصل والتنسيق مع نظرائهم بالحكومة اليمنية ، وعدم قدرتهم على الوصول إلى مواقع الكثير من المشاريع، مما حال دون إجراء رقابة ائتمانية وإدارية كاملة عليها". و في جديد الحراك السياسي في اليمن ، كشفت صحيفة ( نيوز يمن) أن الحزب الوحدوي الشعبي الناصري رحب بدعوة مجلس التعاون الخليجي لنقل الحوار بين المكونات السياسية اليمنية الى الرياض. و نقلت الصحيفة عن مصدر في أمانة الحزب الناصري قوله " إن التنظيم الناصري يشجع ويرحب بأي دعوة تجمع كافة الاطراف والمكونات السياسية على طاولة الحوار كمخرج آمن لليمنيين من الانزلاق في الصراعات المسلحة"، معبرا عن شكره لمجلس التعاون الخليجي لحرصه على الدفع للخروج من الازمة الراهنة بتوافق سياسي يضم كافة الاطراف اليمنية . و تحت عنوان "حل مشكلة الحكم بعيدا عن السلاح"، كتبت صحيفة (الجمهورية) في مقال لها أن "اليمن الآن في مفترق طرق وفي لحظة تاريخية هامة وحرجة، إما يتوجه إلى حيث انتهت سوريا والعراق وليبيا، أو إلى الخروج بحل عملي يحل الصراع على الحكم"، مضيفة ان المسارين متناقضين حيث يذهب الأول إلى هوة سحيقة والثاني إلى مكان رفيع ومجد تليد". و استطردت الصحيفة قائلة "لا ينقص اليمن إلا أن ينجح أبناؤه في حل اشكالية الحكم، و يتفقوا على معيار حكم رشيد ديمقراطي على قاعدة تكافؤ الفرص والمواطنة المتساوية"، مشددة على أن " الحوار هو بوابة الانطلاق إلى القمة ،باعتباره يضع الضمانات لعدم الانحراف وسرقة الانجازات ،لأن البديل هو الصراع الذي سيفتح البلاد للطامعين والمشاريع الخارجية التي ستمتص ثروة البلاد وترمي عظم الشعب إلى البحر". وفي الأردن، قالت صحيفة (الدستور)، في مقال بعنوان "هذا الوحش بحاجة إلى ترويض"، إن "فكرة التوحش وإن انتسبت اليوم إلى (داعش)، إلا أنها ليست غريبة عن حقيقة الإنسان الذي يملك أكبر مخزون من الشر القابل للانفجار متى توافرت له الظروف السيئة"، مضيفة أن هذه الفكرة ليست محصورة في أمة من الأمم أو في تاريخ محدد، "فقد شهدت البشرية أنماطا من هذا التوحش وربما أسوأ". وبالتالي، يستطرد كاتب المقال، "فإننا معرضون مثل غيرنا للإصابة بهذه الفكرة الجهنمية. وإذا أردنا أن نقطع الطريق أمام وصولها إلينا أو احتضانها في تربتنا، فيجب علينا أن نتحرك على الفور لاقتلاع الأسباب والظروف التي أفرزتها أو ساهمت في إنتاجها". ومن جهتها، كتبت صحيفة (الغد)، في مقال بعنوان "مفترق تكريت"، أن تحرير تكريت من الإرهاب الداعشي سيضع العراق على مفترق، إذ يمكن للمعركة في محافظة صلاح الدين أن "تمهد الطريق نحو عراق متحرر من شر الإرهاب وضياع المذهبية في آن. ويمكن أن توجد جراحات جديدة ستنزف انقسامات وسموما سيعتاش عليها السرطان الداعشي وغيره من عصابات الإرهاب". واعتبرت أن المسار الذي سيسلكه العراق سيعتمد بدرجة عالية على إدارة الحكومة العراقية لمرحلة ما بعيد دحر (داعش) في تكريت. وقالت إن "المعركة الأكبر والأصعب سياسية متمثلة في إعادة بناء التلاحم بين مكونات المجتمع العراقي على أسس المواطنة الجامعة والمساواة"، ذلك أن رئيس الوزراء حيدر العبادي "يحتاج إزالة هذه المخاوف. ومن تكريت يستطيع أن يبدأ، فتكسب الحرب ضد (داعش) زخما وطنيا يأخذها إلى الموصل، حيث يدفن العراقيون دولة الظلام الداعشية، ويحتفلون بنصر وطني جامع يمحي التقوقع المذهبي والاثني والطائفي الذي قسمهم ودمر بلدهم". وتطرقت جريدة (الرأي)، في مقال لها، للانتخابات الإسرائيلية المقبلة، فقالت إنه ليس مهما احتدام المعركة بين الأحزاب اليهودية، لأن "التنافس بين هذه القوى يتركز بشكل خاص على برامج اقتصادية واجتماعية، وليس ثمة خلافات جوهرية بشأن السياسة الخارجية، وهناك ثوابت إزاء القضية الفلسطينية، تتمثل ب "لاءات" ترفض حق عودة اللاجئين، والانسحاب إلى حدود 1967، وعودة القدس، وتفكيك مستوطنات الضفة الغربية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة". وسجلت الصحيفة، في السياق ذاته، أن ثمة حراك عرب "الخط الأخضر"، الذي يتمثل في تشكيل قائمة مشتركة تجمع ثلاث تيارات سياسية (اليساري، والقومي، والإسلامي)، واصفة ذلك بأنه "مبادرة تستحق التشجيع تعزز العلاقات بين الأحزاب العربية". غير أنها استدركت "علينا أن نكون واقعيين ولا ننسى طبيعة دولة إسرائيل ومن يدعمها، وكيف أنشئت باغتصاب فلسطين وتشريد أهلها، والأسس التي يقوم عليها نهجها العنصري". وإذا كانت إسرائيل تصنف "دولة ديمقراطية"، يقول كاتب المقال، فذلك "لا يعني أنها يمكن أن تذهب في هذا النهج "الديمقراطي" إلى التخلي عن طبيعتها العنصرية، ومهما تكن نتيجة الانتخابات سيبقى القرار بيد اليهود، حتى لو حدثت معجزة وحصل العرب هناك على الغالبية في الكنيست تؤهلهم لتشكيل حكومة". وفي قطر شكلت الأزمة السورية ،التي دخلت اليوم عامها الخامس، محور اهتمامات صحف (العرب) و(الراية) و(الوطن) فكتبت (العرب) في افتتاحيتها بعنوان (نظام الأسد.. منبع التطرف) أن إعلان جون برينان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بأن بلاده لا ترغب في انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، جاء في توقيت لافت. وأضافت أن المفارقة أن واشنطن تدرك أن الحجة التي تتذرع بها لبقاء الأسد ليست صحيحة، وأن الشيء الوحيد الذي يسمح ببقاء الساحة السورية مرتعا للجماعات المتطرفة هو استمرار بقاء الأسد نفسه معتبرة أن حل الأزمة السورية وإنهاء معاناة الشعب، وضعه مؤتمر -جنيف 1- ومن الأجدى أن يأخذ به كل من يريد إنهاء هذه المأساة المستمرة من 4 سنوات. أما صحيفة (الراية) فاعتبرت في افتتاحيتها بعنوان (ذهاب نظام الأسد مطلب ضروري) أن الموقف الأمريكي سالف الذكر لا يجب أن يمنح الشرعية للنظام أو أن يضع الخيار أمام المجتمع الدولي بين استمرار الأسد أو الإرهاب بسوريا، وأن على واشنطن أن تدرك أنه لا فرق بين نظام الأسد والجماعات الإرهابية. وأعربت عن اعتقادها بأن الإدارة الأمريكية لا تملك سياسة واضحة تجاه مواجهة نظام الأسد رغم اتفاقها مع مجموعة أصدقاء سوريا على ذهابه " ولذلك فإن المطلوب من الإدارة الأمريكية التي تقوم استراتيجيتها على هزيمة تنظيم "داعش، ألا تربط بين هذه الاستراتيجية وذهاب النظام " في دمشق. بدورها تحدثت صحيفة (الوطن) عن الموضوع نفسه والموقف القطري من هذه الأزمة الذي قالت إنه بقي هو نفسه منذ بداية الأزمة وهو "الانحياز إلى الشعب، دون أية حسابات أو تعقيدات أو مواءمات سياسية (..) موقف يتلخص في الحرص التام على وحدة التراب السوري، متوازيا مع الاستجابة لمطالب الشعب، وألا يظل جاثما على صدره نظام، أعمل آلة قتل دموية فيه". أما صحيفة (الشرق) فخصصت افتتاحيتها للأزمة اليمنية عقب إعلان قطاعات واسعة من الأحزاب وألوان الطيف السياسي في اليمن أمس، عن تشكيل تكتل وطني لاستعادة السلطة من الحوثيين معتبرة ذلك تطورا سيكون له تأثير كبير على المشهد السياسي في اليمن، والمفاوضات السياسية الجارية تحت رعاية الأممالمتحدة وموفدها جمال بن عمر. وأكدت أن اليمن بحاجة إلى قوة وطنية تحميه من التحول إلى دولة فاشلة، وتحصنه من الانهيار والتفكك مبرزة أهمية الدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وأيدتها دول مجلس التعاون الخلجي، لاستضافة الرياض لحوار يمني " فهذا الحوار وحده الكفيل بإيجاد مخرج سياسي بديل للحرب الأهلية" في اليمن.