انخفاض مفرغات الصيد البحري بميناء الناظور    موتسيبي "فخور للغاية" بدور المغرب في تطور كرة القدم بإفريقيا    فتح تحقيق قضائي ضد موظف شرطة بتهمة استغلال النفوذ    إسبانيا...كيف إنتهت الحياة المزدوجة لرئيس قسم مكافحة غسل الأموال في الشرطة    كرة القدم النسوية... الناخب الوطني يوجه الدعوة ل27 لاعبة استعدادا لوديتي بوتسوانا ومالي    مطالب للحكومة بالاستجابة الفورية لمطالب المتقاعدين والنهوض بأوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية    وزير الخارجية السابق لجمهورية البيرو يكتب: بنما تنضم إلى الرفض الدولي المتزايد ل"بوليساريو"    المعرض الدولي للبناء بالجديدة.. دعوة إلى التوفيق بين الاستدامة البيئية والمتطلبات الاقتصادية في إنتاج مواد البناء    اعتقال الكاتب بوعلام صنصال من طرف النظام العسكري الجزائري.. لا مكان لحرية التعبير في العالم الآخر    تيزنيت : انقلاب سيارة و اصابة ثلاثة مديري مؤسسات تعليمية في حادثة سير خطيرة    بعد متابعة واعتقال بعض رواد التفاهة في مواقع التواصل الاجتماعي.. ترحيب كبير بهذه الخطوة (فيديو)    الدار البيضاء.. حفل تكريم لروح الفنان الراحل حسن ميكري    محمد خيي يتوج بجائزة أحسن ممثل في مهرجان القاهرة    الطيب حمضي: الأنفلونزا الموسمية ليست مرضا مرعبا إلا أن الإصابة بها قد تكون خطيرة للغاية        كأس ديفيس لكرة المضرب.. هولندا تبلغ النهائي للمرة الأولى في تاريخها        مرحلة استراتيجية جديدة في العلاقات المغربية-الصينية    19 قتيلا في غارات وعمليات قصف إسرائيلية فجر السبت على قطاع غزة    النقيب الجامعي يكتب: على الرباط أن تسارع نحو الاعتراف بنظام روما لحماية المغرب من الإرهاب الصهيوني    الوزير برّادة يراجع منهجية ومعايير اختيار مؤسسات الريادة ال2500 في الابتدائي والإعدادي لسنة 2025    فولكر تورك: المغرب نموذج يحتذى به في مجال مكافحة التطرف    اختفاء غامض لشاب بلجيكي في المغرب    مثير.. نائبة رئيس الفلبين تهدد علنا بقتل الرئيس وزوجته    ترامب يعين سكوت بيسنت وزيرا للخزانة في إدارته المقبلة    سبوتنيك الروسية تكشف عن شروط المغرب لعودة العلاقات مع إيران    فعالية فكرية بطنجة تسلط الضوء على كتاب يرصد مسارات الملكية بالمغرب    محامون يدعون لمراجعة مشروع قانون المسطرة المدنية وحذف الغرامات    تخليد الذكرى ال 60 لتشييد المسجد الكبير بدكار السنغالية    ضربة عنيفة في ضاحية بيروت الجنوبية    "السردية التاريخية الوطنية" توضع على طاولة تشريح أكاديميّين مغاربة    بعد سنوات من الحزن .. فرقة "لينكن بارك" تعود إلى الساحة بألبوم جديد    "كوب29" يمدد جلسات المفاوضات        وسيط المملكة يستضيف لأول مرة اجتماعات مجلس إدارة المعهد الدولي للأمبودسمان    الموت يفجع الفنانة المصرية مي عزالدين    طقس السبت.. بارد في المرتفعات وهبات ريال قوية بالجنوب وسوس    كيوسك السبت | تقرير يكشف تعرض 4535 امرأة للعنف خلال سنة واحدة فقط    عندما تتطاول الظلال على الأهرام: عبث تنظيم الصحافة الرياضية    كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة    بنسعيد: المسرح قلب الثقافة النابض وأداة دبلوماسية لتصدير الثقافة المغربية    موكوينا: سيطرنا على "مباراة الديربي"    مهرجان "أجيال" بالدوحة يقرب الجمهور من أجواء أفلام "صنع في المغرب"    افتتاح أول مصنع لمجموعة MP Industry في طنجة المتوسط        من العاصمة .. إخفاقات الحكومة وخطاياها        مجلس المنافسة يفرض غرامة ثقيلة على شركة الأدوية الأميركية العملاقة "فياتريس"    مندوبية التخطيط :انخفاض الاسعار بالحسيمة خلال شهر اكتوبر الماضي    طبيب ينبه المغاربة لمخاطر الأنفلونزا الموسمية ويؤكد على أهمية التلقيح    الأنفلونزا الموسمية: خطورتها وسبل الوقاية في ضوء توجيهات د. الطيب حمضي    القانون المالي لا يحل جميع المشاكل المطروحة بالمغرب    لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مضامين أبرز الصحف العربية الصادرة اليوم
نشر في هسبريس يوم 15 - 03 - 2015

اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الأحد بالمؤتمر الاقتصادي الذي انعقد بشرم الشيخ وبالأزمة السورية والوضع في اليمن وكذا بالإرهاب.
وفي مصر واصلت الصحف اهتمامها بنتائج فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر "دعم وتنمية الاقتصاد المصري.. مصر المستقبل" الذي تحتضنه مدينة شرم الشيخ ، فضلا عن تطرقها للعديد من القضايا التي تهم الشأن الداخلي.
وهكذا كتبت جريدة (الأهرام) في افتتاحيتها بعنوان " الثقة في مصر" أنه بعيدا عن لغة الأرقام التي كانت سمة مميزة لمؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، فإن الجانب السياسي لهذا المؤتمر لا يقل أهمية عن الجانب الاقتصادي، وعلى المستوى العربي، فإن حضور ومشاركة جميع الدول العربية، بما في ذلك الدول البعيدة جغرافيا عن مصر والتي قد لا يكون لها أهمية في دعم الاقتصاد، مثل جزر القمر والصومال، مؤشر مهم على استعادة مصر دورها الريادي العربي.
وأضافت أنه اذا كانت معظم وسائل الإعلام قد ركزت على الدعم الخليجي الكبير لمصر، فلا يمكن إغفال عبارة في منتهى الأهمية قالها رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام في كلمته أمام المؤتمر وهي: إن الاستثمار في مصر استثمار في الأمن القومي العربي.
وعلى المستوى الإفريقي، تكتب الأهرام، فقد أظهر مؤتمر شرم الشيخ بوضوح، أن مصر قد استعادت بقوة دورها الإفريقي، وقد ظهر ذلك في حجم الحضور وطبيعة الكلمات التي ألقاها ممثلو الدول الإفريقية أمام المؤتمر، والتي حفلت بالحديث عن الدور التاريخي المصري في القارة السمراء، وأشكال التعاون التي تتم الآن في إطار استعادة هذا الدور بعد 40 عاما من إهمال التعاون مع دول القارة، وفتور العلاقات مع بعضها.
ومن جانبها أشارت جريدة (الجمهورية) في افتتاحية تحت عنوان "رسالة دعم لمصر .. ورفض للإرهاب" إلى أن المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ وجه رسالة دعم لمصر. وهي تمضي بثبات ونجاح في تنفيذ خارطة الطريق التي انبثقت عن ثورة 30 يونيو. كما "وجه رسالة رفض وإدانة للجماعة الإرهابية الخارجة عن إرادة الشعب، والتي فشلت رغم جرائم الاغتيال والقتل والنسف والحرق في تعويق انعقاد المؤتمر وإظهار مصر في صورة الدولة الفاشلة غير المستقرة أمنيا. وسياسيا.. المتدهورة اقتصاديا".
أما جريدة (الشروق) فذكرت أن لجنة تعديل قوانين الانتخابات أكدت أنها تلقت إحصائيات جديدة من قبل مصلحة الأحوال المدنية ، والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ، بشأن أعداد السكان والناخبين وذلك لتجنب أي "أرقام غير دقيقة" تستغل كثغرات يشوبها العوار الدستوري فيما بعد.. وشددت اللجنة على أنها لن تضم في عضويتها أعضاء أحزاب وحركات سياسية ، وإنما ستستعين بÜ"آرائهم واستشاراتهم" فقط.
وفي البحرين، تطرقت صحيفة (الوسط) إلى الأخبار التي سيطرت على مؤتمر "مستقبل مصر" في شرم الشيخ، والتي تمحورت حول الدعم الذي قدمته دول الخليج لمصر، قائلة إن كلمات الكويت والسعودية والإمارات في الجلسة الافتتاحية، كانت هي الخبر الأساس، لأنها تعهدت بدعم مصر بما مجموعه 12 مليار دولار (4 مليارات دولار من كل دولة)، وبعد ذلك أعلنت سلطنة عمان أيضا مساعدة واستثمارات لمصر بقيمة نصف مليار دولار.
وأشارت الصحيفة إلى أن المصريين يأملون أن يروا انعكاس المساعدات الجديدة على وضعهم الاقتصادي المباشر، وسيكون من السهل قياس ذلك فيما لو انخفض عجز الميزانية وازدادت الحركة السياحية التي تستوعب الكثير من الأيدي العاملة.
وخلصت إلى أن الأمل هو أن "لا تنتهي المساعدات التي حصلت عليها مصر خلال هذا المؤتمر إلى (ثقوب سوداء) تشفط المال من دون أن ينعكس فعلا على واقع الشعب المصري"، موضحة أن هذا الأمر هو الذي سعى المسؤولون المصريون للتأكيد عليه واستعرضوا الإجراءات الجديدة لحماية الاستثمارات وحل النزاعات التجارية وضمان الشفافية، وهي متطلبات أساسية للصعود بالمستوى المعيشي للمصريين العاديين الذين يتطلعون إلى هذا السند الاقتصادي وعيونهم على "مستقبل مصر".
وفي مقال بعنوان "نحو مشروع عربي للتنمية والتنوير"، أكدت صحيفة (البلاد) أن العالم العربي في أمس الحاجة لمشاريع جديدة تركز على عاملي التنمية والتنوير، موضحة أنه يحتاج في الظرف الدقيق الراهن إلى "تنمية سياسية واجتماعية تخرجنا من شرنقة الاستبداد السياسي، وتؤسس لمفاهيم الحرية والحقوق والمشاركة الديمقراطية، وتنهض بدور الأمة والدستور في تشكيل مرجعية مدنية للمجتمع والدولة".
كما يحتاج العالم العربي، تضيف الصحيفة، إلى "تنوير يحرر العقل العربي من عقلية القرون الوسطى، ومن أفكار النقل والتلقين التي تسود في مجتمعاتنا وبين شبابنا فتلتهم كل بذرة للتغيير الاجتماعي، وبدون ذلك سيتحول الاستبداد السياسي إلى استبداد فكري يؤسس للظلام والتخلف".
وخلصت الصحيفة إلى أن محاولات التنوير والإصلاح في التاريخ العربي لا تزال ماثلة للأذهان، فقبل تجربة الحداثيين العرب كانت تجربة جمال الدين الأفغاني ورفاعة الطهطاوي ومحمد عبده ورشيد رضا والتونسي ومحمد إقبال، وهناك تجربة المعهد العالمي للفكر الإسلامي، وتجربة النهضة التونسية، وتجربة الحرية والعدالة التركية، والتجربة الماليزية، وغيرها من التجارب التي تفتح الباب لاستلهام الجوانب المضيئة في تجارب التنوير الغربي، والبناء عليها من أجل مجتمع عربي حر مستنير.
وبالإمارات، كتبت صحيفة( الاتحاد)، في موضوعها الرئيسي، عن التوقيع أمس بين شركة (إعمار) العقارية الإماراتية ووزارة الإسكان المصرية على اتفاقية مشروع بناء العاصمة الإدارية الجديدة لمصر بتكلفة 150 مليار جنيه مصري على مساحة إجمالية تقدر بنحو 700 كيلومتر مربع.
وفي السياق ذاته، أكدت صحيفة (البيان) في افتتاحيتها أن مشاركة نحو مائة دولة في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي في مصر تؤكد أهمية هذا البلد العربي الكبير. وأبرزت الصحيفة أن مؤتمر "مصر المستقبل" انعقد من أجل بدء خطوات عملية على طريق دعم استقرار أرض الكنانة، مشددة على أن المشاريع التي أعلنت عنها دولة الإمارات العربية المتحدة جاءت دليلا واضحا على ذلك ونبراسا يبني عليه المجتمع الدولي.
ومن جانبها، كتبت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها أن مصر تنتقل بخطوات سريعة وواثقة ومدروسة، نحو المستقبل الذي يحقق لها الرخاء ولشعبها الطموحات، بعد أن نفضت خلال وقت قصير، ما حاولت جماعة "الإخوان الإرهابية التأسيس له، عبر ارتهان أكبر الدول العربية ، وجعلها فريسة لفاشيات دينة، وصلت في غفلة من الزمان إلى سدة الحكم، قبل أن ينتفض شعب مصر المحب المسالم لإبعادها بالتعاون مع القوات المسلحة".
ومن جانبها، خصصت صحيفة (الخليج) افتتاحيتها، للوضع في ليبيا، مشيرة في هذا السياق إلى أن هناك جهودا تبذل من أكثر من طرف لإنهاء دوامة العنف في ليبيا، ووضع حد للمخاطر التي تهدد هذا البلد، ودول الجوار، جراء تواجد جماعات إرهابية هناك باتت تشكل خطرا على أمن شمال إفريقيا.
وشددت على أن هذه الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة بدعم من الدول العربية المجاورة، ما زالت تراوح مكانها، ولم يظهر ما يدل على أن الأطراف الليبية المشاركة في الحوار المتنقل بين المغرب والجزائر، مستعدة للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى إنقاذ ليبيا .
وأبرزت الافتتاحية أن هناك عدم جدية من الأطراف المشاركة في الحوار، فهي " تمارس نوعا من أنواع التكاذب من خلال طرح شروط متعارضة لأن كل طرف يسعى لتحقيق مكاسب سياسية على حساب الآخر، ثم إن هناك شكوكا في قدرتها على الإمساك بالأرض في حال توصلت إلى اتفاق ما، إذ إن مجموعة من الميليشيات الإرهابية المتطرفة غير ممثلة في الحوار، وترفض التوصل إلى أي حل، وهي بالتالي قادرة على تخريب أي جهد، وتقويض أية تسوية سياسية" .
و في اليمن ،رصدت صحيفة ( الأيام) تداعيات الوضع الأمني المتدهور في البلاد على الشأن الاقتصادي ، مشيرة في هذا السياق إلى أن البنك الدولي قرر أول أمس توقيف تمويل 48 مشروعا في اليمن ، موضحة أن نائب رئيس البنك الدولي لشؤون الشرق الأوسط ، حافظ غانم، بعث برسالة إلى وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني، يبلغه بتوقيف مشاريع البنك الدولي في اليمن ومنع التصرف بالأموال المخصصة للمشاريع بسبب سوء الاحوال الامنية في البلاد.
وبعد أن ذكرت بأن البنك الدولي كان قد أغلق مكتبه بمدينة صنعاء مؤقتا في 18 فبراير الماضي ، كإجراء احترازي نتيجة للتغير السريع في الأوضاع الأمنية، ابرزت الصحيفة أن قرار البنك الدولي استند "إلى التراجع الخطير في قدرة أطره على التواصل والتنسيق مع نظرائهم بالحكومة اليمنية ، وعدم قدرتهم على الوصول إلى مواقع الكثير من المشاريع، مما حال دون إجراء رقابة ائتمانية وإدارية كاملة عليها".
و في جديد الحراك السياسي في اليمن ، كشفت صحيفة ( نيوز يمن) أن الحزب الوحدوي الشعبي الناصري رحب بدعوة مجلس التعاون الخليجي لنقل الحوار بين المكونات السياسية اليمنية الى الرياض.
و نقلت الصحيفة عن مصدر في أمانة الحزب الناصري قوله " إن التنظيم الناصري يشجع ويرحب بأي دعوة تجمع كافة الاطراف والمكونات السياسية على طاولة الحوار كمخرج آمن لليمنيين من الانزلاق في الصراعات المسلحة"، معبرا عن شكره لمجلس التعاون الخليجي لحرصه على الدفع للخروج من الازمة الراهنة بتوافق سياسي يضم كافة الاطراف اليمنية .
و تحت عنوان "حل مشكلة الحكم بعيدا عن السلاح"، كتبت صحيفة (الجمهورية) في مقال لها أن "اليمن الآن في مفترق طرق وفي لحظة تاريخية هامة وحرجة، إما يتوجه إلى حيث انتهت سوريا والعراق وليبيا، أو إلى الخروج بحل عملي يحل الصراع على الحكم"، مضيفة ان المسارين متناقضين حيث يذهب الأول إلى هوة سحيقة والثاني إلى مكان رفيع ومجد تليد".
و استطردت الصحيفة قائلة "لا ينقص اليمن إلا أن ينجح أبناؤه في حل اشكالية الحكم، و يتفقوا على معيار حكم رشيد ديمقراطي على قاعدة تكافؤ الفرص والمواطنة المتساوية"، مشددة على أن " الحوار هو بوابة الانطلاق إلى القمة ،باعتباره يضع الضمانات لعدم الانحراف وسرقة الانجازات ،لأن البديل هو الصراع الذي سيفتح البلاد للطامعين والمشاريع الخارجية التي ستمتص ثروة البلاد وترمي عظم الشعب إلى البحر".
وفي الأردن، قالت صحيفة (الدستور)، في مقال بعنوان "هذا الوحش بحاجة إلى ترويض"، إن "فكرة التوحش وإن انتسبت اليوم إلى (داعش)، إلا أنها ليست غريبة عن حقيقة الإنسان الذي يملك أكبر مخزون من الشر القابل للانفجار متى توافرت له الظروف السيئة"، مضيفة أن هذه الفكرة ليست محصورة في أمة من الأمم أو في تاريخ محدد، "فقد شهدت البشرية أنماطا من هذا التوحش وربما أسوأ".
وبالتالي، يستطرد كاتب المقال، "فإننا معرضون مثل غيرنا للإصابة بهذه الفكرة الجهنمية. وإذا أردنا أن نقطع الطريق أمام وصولها إلينا أو احتضانها في تربتنا، فيجب علينا أن نتحرك على الفور لاقتلاع الأسباب والظروف التي أفرزتها أو ساهمت في إنتاجها".
ومن جهتها، كتبت صحيفة (الغد)، في مقال بعنوان "مفترق تكريت"، أن تحرير تكريت من الإرهاب الداعشي سيضع العراق على مفترق، إذ يمكن للمعركة في محافظة صلاح الدين أن "تمهد الطريق نحو عراق متحرر من شر الإرهاب وضياع المذهبية في آن. ويمكن أن توجد جراحات جديدة ستنزف انقسامات وسموما سيعتاش عليها السرطان الداعشي وغيره من عصابات الإرهاب".
واعتبرت أن المسار الذي سيسلكه العراق سيعتمد بدرجة عالية على إدارة الحكومة العراقية لمرحلة ما بعيد دحر (داعش) في تكريت. وقالت إن "المعركة الأكبر والأصعب سياسية متمثلة في إعادة بناء التلاحم بين مكونات المجتمع العراقي على أسس المواطنة الجامعة والمساواة"، ذلك أن رئيس الوزراء حيدر العبادي "يحتاج إزالة هذه المخاوف. ومن تكريت يستطيع أن يبدأ، فتكسب الحرب ضد (داعش) زخما وطنيا يأخذها إلى الموصل، حيث يدفن العراقيون دولة الظلام الداعشية، ويحتفلون بنصر وطني جامع يمحي التقوقع المذهبي والاثني والطائفي الذي قسمهم ودمر بلدهم".
وتطرقت جريدة (الرأي)، في مقال لها، للانتخابات الإسرائيلية المقبلة، فقالت إنه ليس مهما احتدام المعركة بين الأحزاب اليهودية، لأن "التنافس بين هذه القوى يتركز بشكل خاص على برامج اقتصادية واجتماعية، وليس ثمة خلافات جوهرية بشأن السياسة الخارجية، وهناك ثوابت إزاء القضية الفلسطينية، تتمثل ب "لاءات" ترفض حق عودة اللاجئين، والانسحاب إلى حدود 1967، وعودة القدس، وتفكيك مستوطنات الضفة الغربية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة".
وسجلت الصحيفة، في السياق ذاته، أن ثمة حراك عرب "الخط الأخضر"، الذي يتمثل في تشكيل قائمة مشتركة تجمع ثلاث تيارات سياسية (اليساري، والقومي، والإسلامي)، واصفة ذلك بأنه "مبادرة تستحق التشجيع تعزز العلاقات بين الأحزاب العربية". غير أنها استدركت "علينا أن نكون واقعيين ولا ننسى طبيعة دولة إسرائيل ومن يدعمها، وكيف أنشئت باغتصاب فلسطين وتشريد أهلها، والأسس التي يقوم عليها نهجها العنصري".
وإذا كانت إسرائيل تصنف "دولة ديمقراطية"، يقول كاتب المقال، فذلك "لا يعني أنها يمكن أن تذهب في هذا النهج "الديمقراطي" إلى التخلي عن طبيعتها العنصرية، ومهما تكن نتيجة الانتخابات سيبقى القرار بيد اليهود، حتى لو حدثت معجزة وحصل العرب هناك على الغالبية في الكنيست تؤهلهم لتشكيل حكومة".
وفي قطر شكلت الأزمة السورية ،التي دخلت اليوم عامها الخامس، محور اهتمامات صحف (العرب) و(الراية) و(الوطن) فكتبت (العرب) في افتتاحيتها بعنوان (نظام الأسد.. منبع التطرف) أن إعلان جون برينان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بأن بلاده لا ترغب في انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، جاء في توقيت لافت.
وأضافت أن المفارقة أن واشنطن تدرك أن الحجة التي تتذرع بها لبقاء الأسد ليست صحيحة، وأن الشيء الوحيد الذي يسمح ببقاء الساحة السورية مرتعا للجماعات المتطرفة هو استمرار بقاء الأسد نفسه معتبرة أن حل الأزمة السورية وإنهاء معاناة الشعب، وضعه مؤتمر -جنيف 1- ومن الأجدى أن يأخذ به كل من يريد إنهاء هذه المأساة المستمرة من 4 سنوات.
أما صحيفة (الراية) فاعتبرت في افتتاحيتها بعنوان (ذهاب نظام الأسد مطلب ضروري) أن الموقف الأمريكي سالف الذكر لا يجب أن يمنح الشرعية للنظام أو أن يضع الخيار أمام المجتمع الدولي بين استمرار الأسد أو الإرهاب بسوريا، وأن على واشنطن أن تدرك أنه لا فرق بين نظام الأسد والجماعات الإرهابية.
وأعربت عن اعتقادها بأن الإدارة الأمريكية لا تملك سياسة واضحة تجاه مواجهة نظام الأسد رغم اتفاقها مع مجموعة أصدقاء سوريا على ذهابه " ولذلك فإن المطلوب من الإدارة الأمريكية التي تقوم استراتيجيتها على هزيمة تنظيم "داعش، ألا تربط بين هذه الاستراتيجية وذهاب النظام " في دمشق.
بدورها تحدثت صحيفة (الوطن) عن الموضوع نفسه والموقف القطري من هذه الأزمة الذي قالت إنه بقي هو نفسه منذ بداية الأزمة وهو "الانحياز إلى الشعب، دون أية حسابات أو تعقيدات أو مواءمات سياسية (..) موقف يتلخص في الحرص التام على وحدة التراب السوري، متوازيا مع الاستجابة لمطالب الشعب، وألا يظل جاثما على صدره نظام، أعمل آلة قتل دموية فيه".
أما صحيفة (الشرق) فخصصت افتتاحيتها للأزمة اليمنية عقب إعلان قطاعات واسعة من الأحزاب وألوان الطيف السياسي في اليمن أمس، عن تشكيل تكتل وطني لاستعادة السلطة من الحوثيين معتبرة ذلك تطورا سيكون له تأثير كبير على المشهد السياسي في اليمن، والمفاوضات السياسية الجارية تحت رعاية الأمم المتحدة وموفدها جمال بن عمر.
وأكدت أن اليمن بحاجة إلى قوة وطنية تحميه من التحول إلى دولة فاشلة، وتحصنه من الانهيار والتفكك مبرزة أهمية الدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وأيدتها دول مجلس التعاون الخلجي، لاستضافة الرياض لحوار يمني " فهذا الحوار وحده الكفيل بإيجاد مخرج سياسي بديل للحرب الأهلية" في اليمن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.