رسالة واضحة لأعوان السلطة حملها قرار عاملي صادر عن المصطفى العطار عامل إقليمالناظور، والذي أبلغ من خلاله مصالحه الإقليمية، بعزل مقدم حضري من الصنف الأول تابع لقيادة بني أنصار من مهامه، وذلك لإرتكابه لأخطاء وصفها بالجسيمة. القرار الذي تتوفر عليه هسبريس، والموجه إلى عون السلطة برتبة مقدم حضري مؤقت محمد بلانص، والمؤرخ في ال3 من مارس 2015، أكد أن تقارير قائد المقاطعة الحضرية الأولى بباشوية بني أنصار، أثبتت أن الموقوف قد أقدم على ارتكاب أخطاء مهنية جسيمة، ما استوجب عرضه على اللجنة التأديبية الإقليمية لأعوان السلطة ثلاث مرات خلال شهر فبراير ومارس. وقد بلغ عامل الإقليم قرار العزل، لكل من مديرية الولاة بوزارة الداخلية والمصالح المختصة بالإقليم والملحقة الإدارية الأولي بباشوية بني أنصار، مع التنصيص على وقف صرف أجر عون السلطة الموقوف. وكان عون السلطة قد أقدم منذ شهور على الإنخراط في النقابة المتوسطية للنقل والمهن، قبل أن يقوم بتأسيس لجنة وطنية لأعوان السلطة، حيث حاول مرار الدعوة لعقد لقاء وطني بالناظور لل"مقدمين" دون أن يفلح في ذلك، إثر صدور قرارات منع من طرف السلطة المحلية، والتي رفضت التحرك النقابي لعون السلطة. وقد أقدم المقدم محمد بلانص على وضع شكاية لدى مكتب وكيل الملك بابتدائية الناظور، اتهم من خلالها باشا أزغنغان وقائد المدينة باحتجازه وتهديده وسرقه هاتفة النقال، وهي الشكاية التي جاءت بعد تطويق لمقر النقابة ورفض السلطات تنظيم اللقاء الوطنيفي ال28 من فبراير المنصرم . وقد أكد محمد بلانص لهسبريس، أنه سيتوجه صوب القضاء الإداري للطعن في قرار عامل الإقليم، والذي اعتبره غير قانوني وغير مؤسس باعتباره لم يقدم على أي أخطاء جسيمة كما وصفها قرار العزل من العمل.