في تطور جديد لعملية شد الحبل بين مجموعة من أعوان السلطة ووزارة الداخلية، التي رفضت الترخيص لهم بعقد الجمع العام الأول للنقابة التي انضموا إليها، وصل الصراع بين الطرفين إلى القضاء بعد أن توجه محمد بلانص بشكاية إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالناظور ضد باشا مدينة الناظور وقائد قيادة بني بويفرون، التابعة لإقليم الناظور، من أجل ما وصفته الشكاية التي تتوفر «المساء» على نسخة منها بالاعتقال التعسفي والاحتجاز. وطالب بلانص الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالناظور بفتح تحقيق مع باشا وقائد مقاطعة بمدينة ازغنغان بتهمة الاعتقال التعسفي في حقه وفي حق زميل له. وأكد بلانص في شكايته إلى الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالناظور أنه، وخلال اليوم الذي كان من المقرر فيه أن يتم تنظيم لقاء وطني بمقر الأمانة العامة للنقابة الوطنية المتوسطية للنقل والمهن بازغنغان، توجه بصفته رئيسا للجنة الوطنية لأعوان السلطة بالنقابة ذاتها إلى مدينة ازغنغان قصد الإشراف على تنظيم اللقاء المذكور، ليفاجأ بتطويق مقر النقابة بالقوة العمومية، حيث تعذر عليه إلى جانب باقي زملائه في النقابة الدخول إلى مقرها، ليتوجه رفقة ثلاثة من أعوان السلطة إلى إحدى المقاهي للقاء الأمين العام للنقابة، مضيفا أنه بعد وصوله إلى المقهى، قصده أحد أعوان السلطة بازغنغان وطلب اصطحابه إلى باشا المدينة، الذي كان يوجد قريبا من المكان، ليطلب منه مرافقته إلى مقر سكن عامل الإقليم من أجل الحوار، وهو الطلب الذي رفضه لكونه لا يتوفر على استدعاء رسمي. وذكر المصدر ذاته أن باشا المدينة قام باستدعاء سيارة تابعة للقوات المساعدة التي حضرت إلى المكان، ليتم أخذه في تلك السيارة رفقة أحد أعوان السلطة السابقين، الذي يدعى خالد الترابي، الذي جاء من مدينة الدارالبيضاء، مضيفا أن الحادث وقع حوالي الساعة العاشرة صباحا، وتم أخذهما إلى مقر باشوية ازغنغان، الذي كان مغلقا لكون يوم السبت يتزامن مع عطلة نهاية الأسبوع، ليتم إدخالهما إلى المقر بعد تفتيشهما وأخذ هاتفيهما ووضعهما تحت الحراسة من طرف عناصر من القوات المساعدة. وأشار المصدر نفسه إلى أن الباشا والقائد المذكورين في الشكاية مارسا عليهما جميع الضغوطات للتراجع عن اللقاء، ليتم تركهما رهن الاعتقال لمدة طويلة، حيث كان يدخل عليهما بين الفينة والأخرى الباشا والقائد، موضحا أنه بعد ساعات تم الإفراج عنهما وأخذهما في سيارتين، الأول في اتجاه منزله بعد أن أخذت منه الدراجة النارية وهاتف العمل ومطالبته بعدم مغادرة منزله، أما الشخص الثاني فقد تم إيصاله إلى محطة القطار بسلوان ليأخذ القطار المتجه إلى الدارالبيضاء.