احتضن المعهد التقني الفلاحي لخميس متوح بإقليمالجديدة، يوم الأربعاء، فعاليات اليوم الإخباري حول مشروع تنمية سلسلة التين بالإقليم، والذي تشرف عليه وزارة الفلاحة والصيد البحري، في إطار مشاريع الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر لتنمية سلسلة التين. اليوم الإخباري للمشروع وأشرف على تنظيم اليوم الإجباري حول المشروع المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة، بشراكة مع مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط وعمالة إقليمالجديدة، وذلك بتنسيق مع الاتحاد الأخضر لتطوير التين، والاتحاد الأخضر للتنظيمات المهنية لتنمية شجرة التين بأولاد أفرج. وعرف اليوم الإخباري مشاركة ممثلين عن المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة، وآخرين عن المكتب الشريف للفوسفاط، وممثلين عن بعض المراكز والمعاهد الفلاحية والجمعيات والتعاونيات، وعدد من المنتخبين والفلاحين والمهتمين بزراعة التين بالمنطقة، وبعض الأساتذة والدكاترة المتخصصين في المجال الفلاحي. وتم خلال اليوم الإخباري تقديم عروض تقنية حول أهداف المشروع العامة منها والخاصة، وأهم المنجزات والمراحل التي وصل إليها البرنامج، وعدد من التوضيحات حول تقنيات إنتاج التين وكيفية تثمينه، فيما أوضح رئيس الاتحاد الأخضر للتنظيمات المهنية لتطوير زراعة التين بأولاد افرج وضعية الفلاح وأهم مطالبه المرتبطة بالمشروع. آفاق زراعة التين ويهدف مشروع تطوير زراعة التين الذي يمتد إلى غاية 2017، إلى توسيع مساحة أشجار التين ب 1000 هكتار، وخلق فرص شغل إضافية، والمحافظة على الموارد الطبيعية من خلال تخفيض التأثير السلبي على التغيرات المناخية، وتحسين دخل المنتجين وتنظيمهم عبر تأسيس 5 تعاونيات إضافية. كما يروم ذات المشروع إلى تثمين جزئي لمنتوج التين عن طريق بناء وتجهيز وحدة للتلفيف والتجفيف، وتحسين مردودية أشجار التين على مساحة 800 هكتار عن طريق التأطير والحملات التحسيسية، وذلك بكل من الجماعات القروية سيدي علي بن يوسف، وسيدي احسين بن عبد الرحمان، وأولاد حمدان، والشعيبات، وأولاد افرج، وزاوية القواسم. كما تمت ضمن ذات المشروع برمجةُ المواكبة التقنية والدراسات، والتكوين التقني المتعلق بالتشجير وآخر متعلق بتسيير وتدبير وحدة التثمين، مع القيام بزيارات لفائدة المستفيدين، وتنظيم أيام تحسيسية وإخبارية، في أفق تأسيس النواة الأولى لمهرجان خاص بالتين. الموارد المالية للمشروع وعن تكلفة المشروع على مستوى الجهة ككل، فقد أوضح ممثل المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، في عرضه حول الموضوع، أنها تقارب 42 مليون درهم، ستساهم فيها وزارة الفلاحة والصيد البحري ب 29 مليون درهم، والمكتب الشريف للفوسفاط ب 11,5 مليون درهم، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب 0,5 مليون درهم، فيما سيساهم المستفيدون ب 0,9 مليون درهم. وأضاف ممثل المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي أن تكلفة المشروع على مستوى إقليمالجديدة تبلغ 17,4 مليون درهم، موزعة بين مساهمة المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بما قدره 5,4 مليون درهم، والمكتب الشريف للفوسفاط ب 11,5 مليون درهم، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بنصف مليون درهم. مطالب الفلاحين رئيس الاتحاد الأخضر للتنظيمات المهنية لتطوير زراعة التين بأولاد افرج، وفي تصريحه لهسبريس على هامش اليوم الإخباري، أكد أن "المشروع في تحسن مستمر، والملاحظات التي تقدم بها المعنيون تم اعتمادها من طرف الوزارة لتعديل دفتر التحملات"، مطالبا في نفس الوقت بضرورة توفير قاعة مجهزة ومرافقة للوحدة التي تم بناؤها من أجل التجفيف والتلفيف، مع الأخذ بعين الاعتبار حاجة الفلاح إلى التكوينات المستمرة في المجال. وأضاف أنه من الضروري عقد لقاءات مستمرة مع الفلاحين لإطلاعهم على مختلف المفاهيم المرتبطة بزراعة التين وما يمكن أن يصيبها من أمراض مثلا، إضافة إلى ضرورة تمكينهم من مختلف التقنيات الخاصة بهذه الزراعة، حتى يتمكنوا من الحصول على منتوج طبيعي وبيولوجي.