في اطار تحسين المنتوج الفلاحي بأحد أولاد افرج اقليمالجديدة، تم ، مؤخرا، إنشاء وحدة لتثمين زراعة التين بذات الجماعة ، كما يسعى المشروع الى الرفع من مدخول الفلاح المادي و تطوير امكانياته الفلاحية وتنمية قدراته الانتاجية ، حيث أعطى انطلاقة المشروع عامل اقليمالجديدة بحضور المدير الجهوي للاستثمار الفلاحي ومحمد الزهراوي النائب البرلماني رئيس جماعة أحد أولاد افرج، ومجموعة من رؤساء المصالح الخارجية والمهتمين بالقطاع الفلاحي و ممثلي الصحافة السيد النايلي، المدير الجهوي للاستثمار الفلاحي لجهة الدارالبيضاءسطات، صرح للجريدة بالمناسبة «أن القطاع الفلاحي يتسم حاليا بوجود ديناميكية جديدة في إطار مخطط المغرب الأخضر، و الذي يتمحور حول دعامتين: الدعامة الأولى والدعامة الثانية، وتعتبر تنمية المنتوجات المجالية من بين مستجدات وأهداف هذا المخطط كما تشكل بديلا واعدا من أجل تنمية محلية مستدامة».و في إطار تجسيد هاته الإستراتيجية الوطنية لتنمية و ترويج المنتوجات المحلية على الصعيد الجهوي، يؤكد المتحدث «أن المديرية الجهوية للفلاحة قامت بإنجاز دراسة للتعريف بالمنتوجات المجالية الجهوية ووضع خطة لتنميتها، وتهدف هذه الخطة إلى تنظيم المنتجين فيإطار تعاونيات و إنجاز مشاريع الدعامة الثانية من أجل تكثيف وتثمين هاته المنتوجات وأيضا تقوية القدرات في مجال التكوين والتأطير،بالإضافة الى ترويج هاته المنتوجات على الصعيد الوطني والدولي وكذا حماية المنتوجات المجالية للجهة عن طريق وضع علامات مميزة للمنشأ والجودة». و أضاف المدير الجهوي «أن الجهة تتوفر على 104 من التنظيمات المهنية ( تعاونية) متخصصة في المنتوجات المجالية، تضم 000 15 منتج وتوفر فرص شغل مهمة (2,1 مليون يوم عمل) «. وعن زراعة التين بالإقليم يفيد المدير الجهوي «أنه مشروع طموح يهدف الى توسيع غرس التين على مساحة 1.500 هكتار وتحسين الإنتاجية على مساحة 900 هكتار مع بناء وتجهيز وحدة لتوضيب وتجفيف التين بالإضافة الى تنظيم المنتجين حول تعاونيات ومجموعة ذات النفع الاقتصادي وأيضا تأطير المنتجين ومواكبة المشروع». وتبلغ الكلفة الإجمالية للمشروع 26 مليون درهم، لفائدة 774 مستفيدا سيتم إنجازه بمساهمة عدة شركاء منهم المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الدارالبيضاء – سطات، المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة، مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجموعة ذات النفع الاقتصادي «الاتحاد الأخضر» وكذلك التعاونيات المنتجة للتين، وقد تم في إطار المشروع، غرس 713 هكتارا من التين وبناء وتجهيز وحدة لتثمين المنتوج بحد اولاد افرج، بالإضافة إلى خلق مجموعة ذات النفع الاقتصادي و7 تعاونيات، أما في ما يخص عملية التأطير، فبالإضافة إلى التأطير التقني على مستوى الغرس ووحدة التثمين، فقد تم تنظيم عدة أيام دراسية ورحلات لفائدة الفلاحين المستفيدين من المشروع. ولتجفيف وتوضيب منتوج التين أوضح المدير الجهوي أنه «تم إنجازوحدة لتثمين التين بأحد أولاد افرج على مساحة إجمالية 1200 م.م منها 300 م.م مغطاة وبتكلفة إجمالية تقدر ب 3.28 مليون درهم تصل القدرة الاستيعابية لهذه الوحدة لما يفوق تجفيف 5 أطنان من التين في اليوم، أي حوالي 200 طن من التين في السنة و توضيب 20 طنا من التين الطري في اليوم، أي حوالي 1200 طن من التين الطري في السنة، وأن هذه الوحدة تتكون من قاعة استقبال المنتوج، قاعة التجفيف، قاعة التلفيف، غرفة التبريد، حمام ومستودع للملابس، مختبر، قاعة الاجتماعات ومكاتب إدارية 3 ، مضيفا في تصريحه للجريدة أنه «تم تجهيز الوحدة بعدة معدات تقنية منها مجفف مجهز بالمعدات الضرورية، معدات الفرز ولوازم التوضيب، معدات المكاتب وقاعة الاجتماعات، شاحنة مبردة لنقل المنتوجات الطرية الموضبة» . المشروع ستكون له عدة آثار إيجابية أهمها الرفع من المردودية ودخل الفلاح وتثمين منتوج التين والرفع من جودة المنتوج مع توفير منتوج التين طيلة السنة عبر تجفيف 5 أطنان من التين في اليوم، أي حوالي 200 طن من التين في السنة وتوضيب 20 طنا من التين الطري في اليوم، أي حوالي 1200 طن من التين الطري في السنةبالإضافة الى تنظيم القطاع عبر خلق مجموعة ذات النفع الاقتصادي و7 تعاونيات، كما سيجعل حدا من الوساطة في عملية تسويق المنتوج و ذلك بتحسين عملية التسويق عبر التجفيف و التوضيب، والحد من عوامل التعرية و المحافظة على التربة عبر تشجير 1500 هكتار بأشجار التين في المنطقة و أيضا الحد من الهجرة القروية.