انتقد إلياس العماري، نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، مساء الخميس بالرباط، الولاياتالمتحدةالأمريكية التي قال إنها "تخوض هجوما ظالما ضد الشعب الفنزويلي"، وذلك بمناسبة إحياء الذكرى الثانية لرحيل الرئيس الفنزويلي الأسبق هوغو تشافيز. واعتبر العماري، من داخل قاعة هوغو تشافيز في سفارة فنزويلا بحي الرياض، أن الرئيس الفنزويلي الأسبق "لم يرحل، ولم يمت، ولن يرحل، ولن يموت، فهو حي في قلوب الفقراء، وهو صديق الأحرار والثوار على امتداد جغرافية العالم". وفق تعبير المتحدث. وأضاف القيادي في حزب "البّام"، بأن معرفته بالشعب الفنزويلي تعود إلى سنين عديدة حينما تعرف على "الشهيد تشافيز" مضيفا أن رئيس فنزويلا السابق كان عملاقا وصديق الجميع. العماري، الذي اغرورقت عيناه وهو يتحدث عن الرئيس الفنزويلي الراحل، أردف قائلا أن: "تشافيز، كان يسأل عن أحوال الشعب الفلسطيني قبل أن يسأل عن أحول شعب فنزويلا، وكان يسأل عن أحوال المستضعفين في العالم قبل سؤاله عن بورصة كاراكاس وفي غيرها من البلدان، وكان يسأل عن صحة الرئيس الثائر فيديل كاسترو وعن حال الشعب الكوبي قبل أن يسأل عن ثمن البترول في أسواق العالم". ولفت المتحدث ضمن كلمته، التي تفاعل معها الحضور بالتصفيق، إلى أن جمعية الصداقة المغربية الفنزويلية ستعمل على "رفع الظلم والهجوم الذي تخوضه أمريكا ضد الشعب الفنزويلي"، مضيفا بالقول: "سنعمل كمغاربة وفق إمكانياتنا البسيطة في رفع الظلم والهجوم الذي تخوضه أمريكا ضد الشعب الفنزويلي في هذه الظروف كما ساعد تشافيز ومعه الشعب الفنزويلي شعوب العالم". وحمل العماري الولاياتالمتحدةالأمريكية المسؤولية فيما يقع من إرهاب في العالم، متابعا بالقول:"لقد قال شافيز في لقاء حضرته أثناء تنصيب الرئيس الإكواتوري عام 2005 أو 2006 بأن خطر الإرهاب قادم لا محالة في العالم، وقال بأن الإرهاب سيكون الابن الضال لأمريكا، وها نحن الآن نعيش تنبؤات الرئيس تشافيز عام 2015، وكان الرئيس الراحل أول من دعا إلى مقاومة الإرهاب الذي تخوضه القوى العظمى" يقول العماري. كما نوه القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة بالمواقف المشرفة تجاه القضية الفلسطينية، "فالرئيس تشافيز أول من هاجم إسرائيل إبان حرب غزة الأولى وطالب بقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إسرائيل رسميا باعتباره رئيسا للدولة وليس رئيسا لمنظمة حقوقية أو حزب سياسي، وهو أول من دعم قضايا العالم العادلة" يورد المتحدث في كلمته. العماري أعلن، من داخل سفارة فنزويلا بالرباط، أنه لا يتفق مع الرئيس الراحل في بعض آرائه، في إشارة إلى موقف كاراكاس من القضية الوطنية، غير أنه عاد ليثني على تشافيز في الذكرى الثانية لرحيله، ويؤكد في كلمته أن "تشافيز رجل وإنسان يستحق منا كل الاحترام والتقدير". هذا وعرف الحفل تكريم العديد من الشخصيات المغربية من لدن السفارة الفنزويلية بالرباط، حيث تم ختم اللقاء بكلمة ألقاها باللغة الإسبانية الشيخ مولاي علي الريسوني، والذي تحدث فيها عن ضرورة تعزيز العلاقات بين المغرب وفنزويلا بما يخدم الأواصر الأخوية بين الشعبين.