أعلن مساء أول أمس الثلاثاء بكراكاس رسميا عن وفاة الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز عن سن يناهز 58 عاما وذلك ثلاثة أشهر تقريبا بعد خضوعه بكوبا للعملية الجراحية الرابعة ضد مرض السرطان. وقال نائب الرئيس الفنزويلي، في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي « لقد تلقينا الخبر الأكثر مأساوية وحزنا الذي يمكن أن نعلنه للشعب (...) توفي قائدنا الرئيس هوغو تشافيز فرياس اليوم الثلاثاء على الساعة الرابعة وخمسة وعشرين دقيقة بالتوقيت المحلي (س 20 و55 د بالتوقيت العالمي) «. وأضاف مادورو أن قوات الجيش والشرطة توجد في هذه اللحظات بصدد الانتشار لحماية الشعب، مضيفا أنه «وأمام هذا الألم الكبير والمأساة التاريخية التي حلت ببلادنا اليوم ندعو مواطنينا رجالا ونساء من جميع الأعمار ليكونوا رعاة سلام». وأشار إلى أن تشافيز توفي «بعد أن خاض معركة صعبة مع المرض على مدى نحو سنتين، متمتعا بمحبة الناس ومباركة الشعب والوفاء المطلق من رفاقه، رفاق النضال». وأضاف «نعرب عن حزننا وتضامننا مع والديه وأشقائه وابنتيه وأحفاده ومع كافة أبناء شعبنا». يشار إلى أن الرئيس الفنزويلي كان قد أدخل منذ نحو أسبوعين إلى المستشفى العسكري بكراكاس لاستكمال العلاج فور عودته من هافانا حيث خضع لعملية جراحية معقدة لاستئصال أورام سرطانية? هي الرابعة من نوعها منذ منتصف سنة 2011 تاريخ اكتشاف إصابته بالمرض الخبيث. وتعهدت القوات المسلحة الفنزويلية باحترام الدستور ورغبة رئيس الجمهورية هوغو تشافيز . وقال وزير الدفاع دييغو موليرو في مداخلة نقلتها كل وسائل الاعلام وإلى جانبه عدد من كبار ضباط الجيش «إننا موحدون لاحترام والعمل على احترام الدستور ورغبة زعيمنا هوغو رافاييل تشافيز فرياس». وفي أولى ردود الفعل الدولية على وفاة الرئيس الفنزويلي، وصفت الاكوادور رحيل تشافيز بأنه «خسارة لا تعوض» بالنسبة لأمريكا اللاتينية، وذلك في بيان نشرته وزارة الخارجية في كيتو.وأعربت حكومة الرئيس الاشتراكي رافاييل كوريا وهو حليف مقرب من الرئيس الفنزويلي، عن «حزنها العميق» بعد الإعلان عن وفاة تشافيز، مؤكدة أن العمل الذي قام به تشافيز سيتيح مواصلة «تعزيز الصلات بين البلدين والتكامل اللاتيني الامريكي». وفور إعلان الخبر، دعا زعيم المعارضة الفنزويلية إنريكي كابريليس رادونسكي الفنزويليين الى «وحدة الصف». وأعرب حاكم ولاية ميرندا ، إحدى أهم الولايات الفنزويلية، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي التويتر عن «تضامنه مع كل عائلة وانصار الرئيس هوغو تشافيز»، داعيا إلى «وحدة الفنزويليين». وأعلنت الحكومة الفنزويلية عن طرد مسؤولين عسكريين يعملان بالسفارة الأمريكية في كراكاس بعد اتهامهما ب»التآمر من أجل زعزعة استقرار البلاد». و قال وزير الخارجية الفنزويلي إلياس خاوا في تصريحات صحافية إن دافيد كوستال الموظف بالملحقية العسكرية الأمريكية بالسفارة الأمريكية بكراكاس يعتبرا «شخصا غير مرغوب فيه» ويتعين عليه مغادرة البلاد في غضون 24 ساعة. وجاء الاعلان عن طرد دافيد كوستال بعد إعلان نائب الرئيس نيكولاس مادورو عن طرد فنزويلا للملحق العسكري بسلاح الجو بالسفارة الأمريكية دافيد ديل موناكو ومنحه مهلة 24 ساعة لمغادرة فنزويلا بعد اتهامه بمحاولة ربط الاتصال بمسؤولين عسكريين فنزويليين لاقتراح «مشاريع تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد». وأضاف أن «تتبع مسارات عناصر أخرى أظهر أن هناك مخططا مسموما يسعى إلى إثارة الفوضى وإحداث اضطرابات وحرب إشاعات وأضرار اقتصادية بفنزويلا». واتهم مادورو «أعداء فنزويلا التاريخيين» بالتسبب في إصابة تشافيز بمرض السرطان، وقال إنه سيتم تشكيل لجنة علمية وأنه لا يشك في أنها ستكشف عن كون «تشافيز تعرض لهجوم بهذا المرض .. فالأعداء التاريخيون لهذه الأمة بحثوا عن طرق لإيذاء صحة قائدنا». وكان مادورو أعلن عقب طرد المسؤولين الأمريكيين عن وفاة الرئيس هوغو تشافيز عن سن يناهز 58 عاما وذلك ثلاثة أشهر تقريبا بعد خضوعه بكوبا للعملية الجراحية الرابعة ضد مرض السرطان.