أكد أندري أزولاي، مستشار الملك محمد السادس، مؤخرا ببوردو، أن المعركة ضد معاداة السامية لا تنفصل عن معركة التصدي لمعاداة الإسلام. وأضاف أزولاي، الذي كان يتحدث إلى جانب الوزير الأول الفرنسي الأسبق ألان جوبي عمدة مدينة بورو، خلال ندوة في موضوع "كيف نتعلم العيش معا"، نظمتها جمعية الضفتين، بتعاون مع فرع المجلس التمثيلي الاقليمي للمؤسسات اليهودية الفرنسية لمنطقة أكيتان، أنه "من غير المقبول أخذ أدياننا كرهينة، وربطها بالعنف وبالشرخ الذي تعرفه حضاراتنا". وبعد أن دعا المجتمعات الغربية إلى مقاومة محاولات نبذ الآخر، تطرق أزولاي الى المسيرة الطويلة للمغرب من أجل بناء ثقافة الاحترام المتبادل، مؤكدا أن المغرب، كانت له من الإرادة السياسية والحداثة الاجتماعية لينص في دستوره، انطلاقا من توافق وطني قوي أكثر من أي وقت مضى، على أن تاريخه، تاريخ المملكة المغربية، تشكل ونهل على مر القرون من روافد حضارية عربية مسلمة وأمازيغية، ويهودية وإفريقية. وأبرز أن هذه الحقيقة تعكس التفرد المغربي في زمن وفضاء يشهد بروز مخاوف قديمة اعتقدنا أنها ولت إلى غير رجعة، مشددا على أن المعركة ضد معاداة السامية لا تنفصل عن معركة التصدي لمعاداة الإسلام.